تعتبر سياحة مراقبة الطيور واحدة من أهم أنواع السياحة في العالم، والتي اهتمت بها مؤخرًا محافظة بورسعيد، حيث تهبط على أرضها أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة في أوقات موسمية طوال العام، لذلك تُجهز بورسعيد لتنظيم مهرجان عالمي لمراقبة وتصوير الطيور المهاجرة النادرة، لتجذب أنظار العالم كله وتغزو من خلاله سياحة مراقبة الطيور.
ويضم برنامج مهرجان بورسعيد الدولي لمراقبة الطيور المهاجرة الذي من المرتقب تنظيمه في شهر ديسمبر المقبل، ٤ مناطق جاذبة للطيور المهاجرة وهي: محمية أشتوم الجميل وما تشمله من جزيرة التنيس وتل ابن سلام، وبحيرة المنزلة، وجبال الملح في مدينة بورفؤاد، وخط سير العائلة المقدسة في شرق بورسعيد.
أشار اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إلى أنه يأتي تنظيم مهرجان مراقبة الطيور المهاجرة في إطار دعم الترويج السياحي لمقاصد بورسعيد السياحية المختلفة، عبر استغلال وإضافة أنماط سياحية جديدة للمنتج السياحي المتنوع، ووفقًا لخطة المحافظة والتي تستهدف مزيد من التنمية السياحية، لافتًا إلى أنه يستهدف المهرجان هواة مراقبة الطيور وتصويرها من جميع أنحاء العالم، وكذلك هواة السياحة البيئية.
وأوضح محافظ بورسعيد أنه تتميز بورسعيد بوجود بحيرة الملاحات شرق مدينة بورفؤاد، وكذلك منطقة بحيرة المنزلة، ومحمية أشتوم الجميل، والتي تحتوي على أكثر من ٣٠ نوعًا من الطيور المهاجرة من أشهرها: الفلامنجو والبجع والطيور الخواضات والزرزور وغيرها من الأنواع الأخرى، والتي تكثر أعدادها وتمتاز بألوانها الزاهية وأشكالها المميزة.
أكد المهندس عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد، أن المحافظة أصبحت تشهد تطورًا غير مسبوق في القطاع السياحي، وأن جهودها تتواصل نحو عودة الريادة للمدينة الباسلة في المجال السياحي، ووضع بورسعيد على خريطة السياحة المصرية بل العالمية، لافتًا إلى أن المحافظة شهدت أعمال إنشاء وتطوير كبرى المشروعات السياحية المتميزة.
وشدد على أهمية إلقاء الضوء على المشروعات والكيانات السياحية والفنادق والقرى السياحية المقامة على أعلى مستوى، لإحداث رواج سياحي للمدينة، تماشيًا مع التطورات العملاقة بالمحافظة في مختلف المجالات الاقتصادية والعمرانية وغيرها، بالإضافة إلى الارتقاء بمختلف الخدمات السياحية ببورسعيد والاهتمام بالواجهة الحضارية والسياحية ببورسعيد.
قال اللواء عاطف وجدي، السكرتير العام للمحافظة، إن محافظة بورسعيد من المحافظات الواعدة التي حظيت باهتمام المسئولين على مستوى الجمهورية لما لها من طبيعة جغرافية تميزها على سواحل البحر الأبيض المتوسط وقناة السويس، والتي بها العديد من الأماكن التاريخية والأثرية التي تجذب اهتمام العالم بها، وهو الأمر الذي جعلها على الخريطة السياحية لمصر والعالم، لذلك تأتي أهمية مهرجان بورسعيد الدولي لمراقبة الطيور المهاجرة النادرة، لوضع بورسعيد على خريطة السياحة العالمية، والتسويق للمقومات السياحية التي تمتلكها بورسعيد، والتعريف بما تمتلكه بورسعيد من مقومات اقتصادية ومناخ استثماري صحي، وقلاع صناعية ولوجستية على أعلى مستوى.
