الكيمياء لا تتواجد في الطبيعة فقط، لكنها حية في أجسامنا مثال العرق الذي ينتجه جسم الإنسان له فائدة ومكونات معينة، فالعرق هو سائل يخرج من جلد الانسان بعد تعرضه للحرارة المرتفعة، فيتم تحفيز الغدد الجلدية من طرف الجهاز العصبي فيتم انتاج هذا السائل والغرض منه هو تبريد الجسم فهي طريقة من طرق خفض حرارة الجسم الطبيعية، والتركيب الكميائي للعرق يتكون من مزيج كيميائي خاص اساسه الماء، اضافة الى معادن واملاح واليوريا.
والشائع أن العرق يخلص الجسم من السموم، إلا أنه ليس الطريقة الاساسية لذلك، وتتكون قطرة العرق من صوديوم و بوتاسيوم وكالسيوم ومغنيزيوم ومعادن كالنحاس والزنك والحديد والكروم والنيكل والرصاص، ومن أنواع الغدد المسؤولة عن العرق يحتوي الجلد على ملايين الغدد العرقية (من 2 الى 4 ملايين) وهي نوعان، “غدة الايكرين ونجدها في جميع انحاء الجسم، تتمركز في اليدين والقدمين والجبهة، وتنتج عرقا خفيفا عديم الرائحة، والغدة العرقية المفرزة وتقع في الاماكن التي تتمركز فيها بصيلات الشعر مثل الابطين، يخرج هذا العرق مع رائحة وذلك بسبب اختلاطه مع البكتيريا”.
ويتم افراز العرق بعدما تقوم المستشعرات الحرارية في الجسم بمتابعة درجة الحرارة، وتكشف عن ارتفاع درجة الحرارة الناتج من زيادة حركة الخلايا نتيجة للتمارين و الجهد و التفاعلات الكميائية المنتجة للحرارة، وعند حدوث ذلك تقوم المستشعرات بابلاغ الجزء المسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم في الدماغ، ويرسل الدماغ اشارات للغدة العرقية الموجودة في الجسم بالكامل عبر الجهاز العصبي، وعندما تستقبل الغدة العرقية الاشارة هذه الغدة عبارة عن انبوب يبدأ بالتفاف مجوف يمتد منه انبوب طولي مستقيم ينتهي بفتحة على سطح الجلد تسمح بخروج العرق وفي المناطق المحيطة تتوزع شوارد الصوديوم والكلور فبمجرد تلقي الاشارة فان الخلايا المحيطة تقوم بضخ تلك الشوارد داخل الانبوب.
وهكذا يرتفع تركيز الأملاح أكبر من الخارج وبهذا يتم دفع الماء إلى أعلى وفي طريقه نحو الجلد تقوم الخلايا المحيطة بامتصاص الأملاح لتستمر العملية وهكذا يمتص الماء حرارة الجسم ويتبخر وتعتدل بذلك درجة حرارته، والتعرق أنواع هما: “التعرق الحراري يحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم او البيئة المحيطة ثم يخرج عن طريق غدد الاكرين الموجودة على سطح الجسم بالكامل للحفاظ على درجة حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية إذا لم يتم تهدئة الجسم و عجزت آلية الخفض يحدث ذلك زيادة في درجة حرارة الجسم والتي تهدد الحياة، والتعرق العاطفي لا يتعلق بدرجة الحرارة المحيطة بل يحدث بسبب الانفعالات مثل الخوف والقلق والاجهاد ويؤدي ذلك لتنشيط الغدة المفرزة و يتركز ظهوره في راحة اليدين والابطين، والتعرق الناتج عن الاطعمة يحدث عند تناول الاطعمة الحارة لقدرتها على تحفيز الدماغ، ويظهر بغزارة في الوجه".
-ومن فوائد العرق:
-تنظيم درجة حرارة الجسم.
-ينشط الدورة الدموية في الجسم ويخلصه من الحبوب عن طريق فتح المسامات واخراج الملوثات.
-يساعد في مقاومة نزلات البرد و الالتهابات.
-يساعد في حماية الكلى ويقلل خطر الإصابة بالحصى.
