كشفت وزارة الزراعة، أن إجمالي ما تم صُرف حتى الآن في المشروع القومي للبتلو بلغ حوالي 7.1 مليار جنيهًا، وساهم في تسمين قرابة 464 ألف رأس ماشية.
ووفقًا لدراسة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات، فإن القيادة السياسية تسعى إلى تقليل الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات طويلة، نتيجة لزيادة عدد السكان، وتآكل المساحة المنزرعة.
وتُشير الدراسة التي صدرت في أغسطس الماضي، إلى أن مصر تسعى إلى تعظيم مواردها بإنشاء مشروعات زراعية وحيوانية، مضيفةً أنه يوجد في مصر حوالي 100 مصنع أعلاف، بمتوسط إنتاج سنوي نحو 3000 طن، في حين تستورد مصر أغلب احتياجاتها من المواد الخام من الذرة الصفراء وفول الصويا والتي تشكل المكون الأساسي للأعلاف.
وكان كلف مجلس الوزراء وزارة الزراعة بوضع خطة لتعزيز وتنمية الثروة الحيوانية، لتحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية، وتمصير السلالات المتخصصة في إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية، مع زيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل فجوات الاستيراد، وتدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين.
إلى ذلك، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن مصر تسعى لخفض الفجوة الغذائية من اللحوم الحمراء من خلال المشروع القومي للبتلو، والذي يساعد المربين والفلاحين على تربية عدد أكبر من رؤوس الماشية.
ويُضيف للبوابة نيوز، أن وزارة الزراعة اتخذت عدة إجراءات أيضًا لزيادة وتنمية الثروة الحيوانية، أبرزها منع ذبح صغار العجول وتقديم دعم مالي للفلاحين، وإنشاء منافذ لبيع إنتاج اللحوم الواردة من المشروع القومي للبتلو.
ويُشير أبوصدام إلى أن وزارة الزراعة سهلت إجراءات الحصول على قروض التمويل من البنوك، متابعًا أن هناك دور كبير يقوم به البنك الزراعي في مبادرة المشروع القومي للبتلو، بتسهيل الإجراءات على المربين وتقديم الدعم المالي والفني.
ولفت نقيب الفلاحين إلى أن المشروع القومي للبتلو يهدف إلى توفير السلالات المحسنة التي تدر كميات كبيرة من الألبان للمساعدة على الاكتفاء الذاتي ، إضافة إلى السلالات التي تنتج كميات كبيرة من اللحوم، متابعًا أن هناك متابعة بيطرية دورية تقوم بها الوحدات البيطرية في المحافظات أيضًا.
وقال أبوصدام، إن الأعوام الماضية شهدت زيادة في تمويل المربين ضمن المشروع القومي للبتلو، فضلاً عن التوسع في تزويد المربين بالأعلاف الكافية بأسعار مناسبة وتوفير السلالات الممتازة لكل من يرغب في العمل في مشاريع تربية وتسمين الماشية.
كما أوضح الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن المشروع القومي للبتلو بدأ في منتصف عام 2017 بدعم 100 مليون جنيه فقط، لافتا إلى أنه تم اعتماد دعم إضافي للمشروع ليستفيد منه حتى الآن 42 ألف مربي صغير وشباب الخريجين والسيدات في قرى مبادرة "حياة كريمة".
وأضاف في تصريحات سابقة، أن آخر اعتماد للمشروع كان 36 مليون جنيه خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن يكون الناتج 52% من اللحوم الحمراء، ولكن المشروع رفع الإنتاج إلى 60% في الوقت الذي كانت دول العالم تعاني فيه من عدم توافر البروتين الحيواني.
وأشار رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة إلى أن مجلس إدارة المشروع وضع تيسيرات للمربين للاستفادة من المشروع، موضحا أن التقدم للمشروع لا يحتاج رخصة أو تصريح مزاولة نشاط، بل يتم الاكتفاء بعمل معاينة ثلاثية من البنك ووزارة الزراعة والهيئة البيطرية لمكان التربية وبعدها تتم عملية التسجيل للمكان والمتابعة الدورية للمكان.
