صفحة جديدة من إجرام مليشيات الحوثي في حق أطفال اليمن، فبعد عرقلتها تمديد الهدنة في البلاد مطلع الشهر الجاري، قصفت ميليشيا الحوثي أحد مدرسة وسط الأحياء السكنية غرب مدينة تعز احدثت حالة من الهلع والرعب في أوساط السكان.
وأصيب ثلاثة أطفال، اليوم الأحد، جراء قصف منسوب لجماعة أنصار الله "الحوثي"، في مدينة تعز جنوب غربي اليمن.
وقال مصدر في السلطة المحلية في محافظة تعز، إن قذيفة حوثية سقطت لحظة خروج أطفال من مدرسة في منطقة المطار القديم غربي مدينة تعز، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم تتراوح أعمارهم بين الثامنة والعاشرة، بينهم شقيقان بجراح بليغة.
وأضاف أن القذيفة أسفرت أيضاً عن إلحاق أضرار مادية.
وتستهدف ميليشيا الحوثي الأحياء السكنية بالقصف المدفعي بين الحين والآخر، بالإضافة إلى استهداف قناصتها بشكل مباشر المدنيين بالقرب من خطوط التماس في مدينة تعز.
وتتقاسم قوات الجيش اليمني وجماعة الحوثي، السيطرة على مدينة تعز وريفها، وتدور مواجهات متقطعة بين الجانبين في مناطق التماس، تسفر غالباً عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتسيطر جماعة الحوثي منذ سبتمبر 2014، على غالبية محافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، ومن 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022، إلا أن الميليشيا عرقلت تمديدها مطلع الشهر الجاري.