الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

قمة المناخ.. واشنطن بوست: «Cop 27» محفوف بأسئلة شائكة حول تعويض الدول النامية

تغير المناخ
تغير المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أنه خلال مؤتمر المناخ بباريس عام 2015، اتفقت الدول على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة - ويفضل أن تكون أقل من 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت). 

ووفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة الخميس الماضي، فإن هدف 1.5 درجة الأكثر طموحا هو الآن بعيد عن المنال.
وأضافت الصحيفة - في مقال افتتاحي عبر موقعها الاليكتروني اليوم الأحد - أن تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن الفجوة في الانبعاثات الصادر هذا العام المتحدة للبيئة هذا العام خلص إلى أنه لا يوجد "مسار موثوق" للاستمرار في البقاء تحت مستوى 1.5 درجة مئوية - وأن البلدان "مقصرة على نحو يدعو للشفقة" في الوفاء بالتزاماتها الوطنية. وفي إطار السياسة الحالية، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة العالمية 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن. وفي حال قامت الدول بالتوسع وفقا لتعهداتها المناخية المتفق عليها، فستترواح الزيادة المتوقعة في درجة الحرارة بين 2.4 و2.6 درجة مئوية -مما سيهدد المليارات من البشر.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذا التكهن يأتي في أعقاب تحليل آخر للأمم المتحدة صدر يوم الأربعاء الماضي، والذي بحث في إلتزامات الانبعاثات الطوعية للدول. إذ خلص إلى وجود زيادات متواضعة في نسب خفض الانبعاثات وأهداف التكيف خلال العام الماضي، ولكنها ليست كافية لوضع العالم على مسار أفضل. 

وأضافت: على الرغم من أن الدول وافقت على وضع خطط انبعاثات أكثر صرامة بعد قمة المناخ العام الماضي في جلاسكو، إلا أن 24 دولة فقط هي التي نفذت ذلك بالفعل. ومن شأن تعهدات جلاسكو الإضافية أن تخفض الانبعاثات بنسبة تقل عن 1 في المائة بحلول عام 2030.
ومضت الصحيفة تقول: “نعم، واجهت البلدان عقبات غير متوقعة: فالحرب في أوكرانيا والمخاوف من ركود عالمي قد أعاقت قدرة الحكومات على إحداث تغيير واسع النطاق. ومع ذلك يحذر العلماء من أن النافذة أمام منع المستويات الكارثية لتغير المناخ باتت تنغلق”.
وقالت واشنطن بوست، إن الجولة التالية من محادثات المناخ العالمية ستنعقد في غضون أسبوع. لقد أسفرت مفاوضات المناخ عن اتفاقيات تدريجية مجزأة، ليس أي منها ملزما. وسيكون المؤتمر القادم المعروف باسم “كوب 27 - Cop27”، معقدا ومحفوفا بالأسئلة الشائكة حول التمويل والتعويضات للدول النامية على جدول الأعمال.
ورأت الصحيفة أنه رغم ذلك، فإن نظام الأمم المتحدة -على الرغم من أنه بطيء الحركة ومرهق- يمثل أفضل بارقة أمل للعالم في تجنب وقوع كارثة. لقد حفز بالفعل التقدم. فحتى التعهدات المناخية التي تم الوفاء بها جزئيا تحرك المياه الراكدة. وإذا تم الوفاء بجميع التعهدات الحالية بشأن المناخ، فسيشهد العالم خفضا في الانبعاثات يتراوح بين 5 و10 في المائة بحلول عام 2030. وهو الأمر الذي وصفته الصحيفة بأنه لا يزال غير كاف؛ إذ يجب أن تزيد التخفيضات هذا العقد وأن تتسارع وتيرتها في العقود التالية. لكن الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق لمعالجة الاحتباس الحراري هي أن يصبح المناخ موضوعا رئيسيا للدبلوماسية العالمية، حيث يجتمع المفاوضون الدوليون بانتظام للضغط على بعضهم البعض للقيام بعمل أفضل. إن وجود آليات قوية للمراقبة والإبلاغ يمثل أيضا خطوة كبيرة إلى الأمام.
وأضافت: لقد تبنى الكثيرون نهج الانهزامية المناخية واستسلموا لوجهة النظر القاتلة التي مفادها أنه لا يمكن فعل أي شيء. وبدلا من ذلك، يتعين على الأطراف تحقيق أقصى استفادة من المحادثات المقبلة - انطلاقا من متابعة تعهد جلاسكو بتوسيع نطاق التعهدات الوطنية بشأن المناخ.
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة: “ربما فات العالم فرصته في الاستمرار تحت 1.5 درجة. لكن؛ 2.8 درجة على سبيل المثال ستكون أفضل مما كان سيحدث لولا مؤتمر باريس و2.4 درجة ستكون أفضل من 2.8. فلا تزال الحرب من أجل الحفاظ على كوكب الأرض صالحة للسكن تستحق خوضها”.