أطلق الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مبادرة "حق الوطن" صباح اليوم الأحد 30/ 10/ 2022م بمشاركة كلًا من: كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية، وخالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجمع من الأئمة والواعظات.
وأكد وزير الأوقاف، أن الوطن هو بيتنا الكبير وبيت الأسرة الكبيرة، وهو لنا جميعًا وبنا جميعًا والحفاظ عليه واجبنا جميعًا، فالوطن ليس مجرد أرض نسكنها بل هو كيان يسكننا ونسكنه، وأن الحفاظ على الوطن واجب شرعي ووطني وحياتي، ومن حقه علينا أن نعمل على كل ما يحفظ أمنه وأمانه ويحقق الخير لنا جميعًا.
وأوضح وزير الأوقاف، أن الوطنية ليست ادعاء بل هي انتماء بالجهد والعرق والعمل الجاد، فالعامل في مصنعه والفلاح في أرضه والعالم والمفكر والإعلامي والطبيب كل في مجاله، والعامل الذي يتقن عمله ويجتهد فيه متعبد بعمله، وقد قالوا: إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل وأصالة معدنه فانظر إلى مدى انتمائه إلى وطنه واعتزازه، ومن ثمة أطلقت وزارة الأوقاف مبادرة "حق الوطن" في جميع مساجد مصر ولمدة شهر كامل، وتشمل المبادرة خطبة الجمعة الماضية التي خصصت للحديث عن "حق الوطن"، ويتبعها الأسبوع الدعوي وعدد من الندوات الكبرى بجميع محافظات مصر، ويحاضر فيها كبار العلماء والأئمة عن حق الوطن وضرورة الحفاظ عليه والعمل على كل ما يدعم تحقيق أمنه واستقراره.
وعن أهداف المبادرة أكد وزير الأوقاف أننا عددنا أهدافنا في هذه المبادرة بأربعة أهداف رئيسة يتفرع منها أهداف فرعية عديدة:
- الوعي بأهمية الحفاظ على الوطن
- بيان أهمية العمل والإنتاج
- العمل على استعادة قيمنا الجميلة وأخلاقنا الأصيلة
- ترسيخ أسس التكافل والإسهام العملي فيها
ومن ذلك أن ضاعفنا كل ما نقوم به في مجال خدمة المجتمع وبدأنا بمضاعفة كمية اللحوم التي توزعها الوزارة على الأسر الأولى بالرعاية من مائتي طن على مائتي ألف أسرة شهريًا إلى أربعمائة طن على أربعمائة ألف أسرة، مع بعض الإجراءات الأخرى من الموارد الذاتية للوزارة.
وأكد كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن دور الأئمة والواعظات كبير في التواصل مع الجماهير، حيث أنهم موجودون في القرى والمدن ولهم احتكاك مباشر بالجماهير ومعرفة آرائهم وما يدور بعقولهم.
وأوضح "جبر"، أن رسالة الإسلام لخصت في مكارم الأخلاق، فقال تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ"، فمكارم الأخلاق تقتضي مراعاة أحوال المجتمع، والتواصل معهم عن طريق أدوات التواصل العصرية والفضاء الإلكتروني، وتوعية المجتمع بالقضايا العصرية، وعلينا توجيه الوعي المجتمعي، حيث إن وسائل التواصل الاجتماعي قنبلة موقوتة، ورسالتنا دعوة المجتمع إلى نشر مكارم الأخلاق، والحفاظ على المجتمع من استقطاب مواقع التواصل وغيرها التي تتعارض مع قيمنا الأخلاقية.
مضيفًا أن الأئمة والدعاة ووسائل الإعلام مهمتهم واحدة هي مواجهة السلوكيات السلبية والأفكار المتطرفة.
وأكد عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أننا نعيش وسط عالم مضرب بأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية متلاحقة فرضت تحديات ضخمة وأعباء متلاحقة، مما يفرض على الجميع الاصطفاف لمواجهة هذه المخاطر بالغة الدقة، وهناك مشروعات قومية ضخمة ساهمت في دفع عجلة التنمية وتوفير فرص عمل، فعبرت مصر بنجاح أزمة كورونا التي ضربت العالم أجمع، وفي أزمة أوكرانيا وروسيا التي فرضت تحديات أشد مما سمح لبيئة الشائعات والمعلومات المغلوطة أن تنتشر بين المجتمع، وهذه الشائعات والأكاذيب أظهرت أهل الشر الذين يستهدفون التلاعب بالعقول وزعزعة ثقة الشعب في قياداته ومؤسساته بأساليب مختلفة ورخيصة عبر أبواقهم الإعلامية المضللة ومنصات التواصل المأجورة.
وأضاف "الشوربجي"، أن حق الوطن يقتضي ضرورة تقصي الحقائق وعدم ترديد الشائعات أو نشرها بأي صورة من الصور، حيث إننا نعيش فضاءً إعلاميا مفتوحا، وهنا يأتي دورنا في ضرورة كشف الحقائق للمواطنين بإبراز المعلومات من وسائلها الأصيلة.
مؤكدا أن حق الوطن يتطلب منا الاعتراف بما تحقق من إنجازات على أرض الواقع ويلمسها الجميع بجهد المصريين وعرقهم وسواعدهم، كما يتطلب من الجميع التعاون والتنسيق لمواجهة دعاة الفتنة والفوضى، والعمل على نشر الحق والخير وزيادة الجهود الوطنية لدعم الأمن والاستقرار ومواجهة دعاة اليأس والإحباط، وبث رسائل الأمن والطمأنينة بين المواطنين والعمل الجاد منا جميعًا كل في موقعه.
وأكد عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية، أن قضية الوعي هي سلاح مهم لمواجهة أصحاب الأفكار المتطرفة وحماية الوطن، فعدم وجود الوعي لدى بعض الشباب سبب رئيسي لسقوط دول أصبحت في براثن الفوضى، فالفكرة الرئيسية تدور حول كيفية حماية الأوطان وحماية الأديان، مؤكدًا أن أهل الدين عليهم دور رئيسي في مواجهة هذه الأفكار، وهذه المبادرة فرصة لمواجهة حملات التشكيك والتشدد والتطرف ، والأمر الثاني نشر مكارم الأخلاق، فديننا دين مكارم الأخلاق يقول تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم"، ويقول تعالى: "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، فالرفق بالناس وإيصال المفاهيم الصحيحة للناس هذا دورنا، مشددًا على ضرورة التنبه للغزو الثقافي الذي تبثه مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن أئمة وواعظات وزارة الأوقاف يخوضون أشرس معركة في تاريخ الدعوة، لأنهم يواجهون كل شياطين العالم عن طريق هذا العالم الافتراضي فكل ما يتخيله الإنسان يواجهه الداعية الآن، فلا يقتصر الأمر على خطبة الجمعة بل تعدى ذلك إلى الفضاء الإلكتروني عن طريق السوشيال ميديا، ولا شك أن أئمة وزارة الأوقاف يقومون بدور عظيم في المواجهة بكل الوسائل.
الأخبار
وزير الأوقاف: الحفاظ على الوطن واجب شرعي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق