يحتفل الأسطورة محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، اليوم الأحد 30 أكتوبر 2022، بعيد ميلاده الـ68 وسط دعوات محبيه وعشاقة بتخطي الأزمة الصحية التي يمر بها، لما لا وهو الأسطورة وأمهر اللاعبين في تاريخ القلعة الحمراء والكرة المصرية كلها بشكل عام.
ولد محمود إبراهيم الخطيب في 30 أكتوبر سنة 1954 في إحدى القرى التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة وانضم لنادي النصر بمصر الجديدة، وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره بات اسمه يتردد في مجال الكرة خاصة خلال مشاركته في دوري المدارس قبل أن ينتقل إلى النادي الأهلي وهو في سن 16 عاما لتبدأ رحلته مع النجومية في القلعة الحمراء.
وسريعا ما لمع الصغير الموهوب ليتم تصعيده للفريق الأول ليلعب أولى مبارياته الرسمية أمام نادي البلاستيك في 15 أكتوبر عام 1972، وفي نفس المباراة سجل أول أهدافه ليخطف الأنظار وتتوالى الأهداف في الدوري حتى وصل عدد أهدافه يوم اعتزاله إلى 108 أهداف في بطولة الدوري سجّلها هلا 199 مباراة بالقميص الأحمر خلال 17 سنة من مسيرته مع نادي القرن.
لم يكن "بيبو" مجرد لاعب عادي بل كان فذا يداعب الكرة كأنه يعزف أحلى الألحان فتغني الجماهير "بيبو بيبو الله يا خطيب" ويسجل الأهداف ببراعه فكانه صيادا ماهر يصوب بدقة نحو الفريسة فتسقط الكرة في الشباك فتهتز المدرجات.
وخلال مسيرته مع الأهلي فاز محمود الخطيب بعشر ألقاب دوري و5 كؤوس مصرية، ودوري أبطال أفريقيا مرتين مسجلا 37 هدفًا في 49 مباراة أفريقية وهو رقم قياسي محفور باسمه حتى الآن كما حقق لقب كأس الكؤوس الأفريقية 3 مرات أعوام 1984، 1985 و1986.
ومع منتخب مصر ظهر محمود الخطيب لأول مرة مع الفراعنة عام 1974 وشارك مع المنتخب في دورتي الألعاب الأوليمبية لعامي 1980 و1984، وفاز بكأس الأمم الأفريقية عام 1986.
وعلى الصعيد الفردي حصل الخطيب على ألقاب فردية عديدة أبرزها أفضل لاعب أفريقي عام 1983 من مجلة فرانس فوتبول، بالإضافة إلى لقب هداف الدوري المصري موسمي 1977-78 و1980-81 وهو أحد أعضاء نادي أصحاب المائة هدف في الدوري المصري برصيد 109 أهداف.
وبعد الاعتزال اتجه "بيبو" للعمل الإداري بداية من مديرا للكرة في الاهلي حتى وصل إلى كرسي العرش في القلعة الحمراء رئيسا لأكبر نادي في أفريقيا والشرق الأوسط ومازال يجلس على قمة الهرم الإداري في نادي القرن ليستكمل مسيرة الانجازات.