الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

«بوينج سي 17 ليست شجرة».. ديوان جديد عن دار «المثقف»

غلاف الديوان
غلاف الديوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يصدر قريباً ديوان «بوينج سي 17 ليست شجرة» لعبد الرحمن مقلد، عن دار المثقف للنشر والتوزيع، وهو الديوان الرابع للشاعر الحائز على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 2018. 

يحمل غلاف الديوان لوحة بعنوان «الهروب من أفغانستان» للرسام الأردني عماد حجاج، والغلاف من تصميم الشاعر محمد سادات التوني.
يضم الديوان 17 قصيدة، أولها قصيدة «مصالحة السماء والاعتذار للصخرة»، ويحاكي الشاعر فيها أسطورة سيزيف، ولكن هذه المرة لا يبدو سيزيف ساخطاً، ولا تبدو الصخرة عقاباً أبدياً، يحملها لأعلى الجبل وتسقط، دون هدف، سوى أن يتعذب سيزيف بلعنة حمل الصخرة على ظهره، نظير ما اقترف بحق السماء.
في قصيدة عبد الرحمن مقلد يبدو سيزيف أباً يحمل الصخرة، مبتسماً، وشاكراً لها، ومتصالحاً مع مصيره كأبٍ عليه أن يتحمل كل هذه المشقة من أجل أبنائه وزوجته الذين ينتظرون عودته في المنزل، وهو ما يظهر من إهداء الشاعر القصيدة إلى كل أب مصري.
يقول مقلد:
صنعتُ مصِيري بذاتي
تقدمتُ للصخرِ
ملْتُ إليه
شكوْتُ
اتكأْتُ
وكممتُ وجهي
نزفتُ اخضرارَ الطفولة
كتّفْتُ حلمي
وأخْضَعْتُه بعَصَايَ
وخُنْتُ رفاقَ هواي
كتمتُ دموعِي
جززتُ
وأغلقتُ عيني
ثم تملحتُ بالعرقِ الحَي
حتى نشفتُ
وأكملتُ حظي
عرفتُ طريقاً طويلاً إلى السوقِ
أحرثُه ثم أرجعُ
أضحكُ حتى أخدرَ بالابتسامِ
وأنسى موازينَ تجذبُ رجلي للأرضِ
ظهري تعامدَ بالصخرِ
روحي مكبلة ببلوغِ الكفاية
حتى أعودَ نظيفاً من العارِ
لا أتنفسُ ملءَ الهواءِ
لكي أحفظَ الأكسجينَ
لأبنائي الواقفين على الباب ينتظرون رجُوعِي
يدورن حوْلِي
ويغتفرون الغيابَ الطويلَ
يضم الديوان قصائد أخرى، من بينها: «تلك اليد»، و«أنت السيد في هذا الحلم» و«ذئبة وول استريت» و«بوينج سي 17 غلوب ماستر ليست شجرة» و«على إيقاع بوهيميا شارل أزنافور» و«تقرير من الكهف».
وسبق وصدر للشاعر عبد الرحمن مقلد ثلاثة دواوين هي: «مساكين يعملون في البحر» و«نشيد للحفاظ على البطء» و«عواء مصحح اللغة»، وفاز مقلد بجائزة الدولة التشجيعية وجائزة قصور الثقافة لأفضل ديوان وجائزة المجلس الأعلى للثقافة وجائزة المكتب الثقافي المصري في باريس لأفضل قصيدة عربية. وشارك في عدد من المهرجانات والملتقيات في مصر وخارجها، من بينها مهرجان جرش بالأردن وملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي.