الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

محللون صينيون: من غير المرجح أن تأثر العقوبات الأمريكية بمنع تصدير أشباه الموصلات على الجيش الصيني

 الجيش الصيني
الجيش الصيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 ذكرت صحيفة "سوث تشينا مورنينج بوست" الصينية أن المحللين الصينيين يرون أنه من غير المرجح أن يكون لضوابط التصدير الأمريكية المشددة على أشباه الموصلات تأثير فوري على الجيش الصيني، لكن الصين ستظل بحاجة إلى العمل على الاكتفاء الذاتي من الرقائق لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يأتي وسط تصعيد في الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين حيث فرضت واشنطن مزيدًا من العقوبات في وقت سابق من هذا الشهر وقيدت تصدير المزيد من التقنيات الرئيسية والمواد عالية التقنية بما في ذلك "رقائق الحوسبة المتقدمة".
وتخضع العقوبات أيضًا الشركات لمتطلبات الترخيص والعقوبات الحكومية. كما أنها تمنع الأشخاص الأمريكيين من العمل لصالح الصين في مجالات التكنولوجيا الفائقة، حيث تسعى واشنطن إلى عرقلة التصنيع الصيني لأشباه الموصلات المتقدمة واستخدامها من قبل جيش التحرير الشعبي.
لكن بسبب التأخر التكنولوجي للرقائق التي يستخدمها جيش التحرير الشعبي الصيني، فإن العقوبات الأمريكية الأخيرة لن يكون لها تأثير يذكر على إنتاج الأسلحة الصينية في هذه المرحلة، حسبما قال المحللون.
وقال مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة الأمريكية، عند الإعلان عن أحدث العقوبات التكنولوجية، أن أحد أسباب هذه الخطوة هو تقييد وصول الصين إلى "التقنيات الحساسة ذات التطبيقات العسكرية".
وفي بيان صدر يوم 7 أكتوبر الجاري، قال المكتب إن الإجراءات الجديدة ستحد من قدرة الصين على الحصول على التقنيات المتقدمة التي تستخدم "لإنتاج أنظمة عسكرية متطورة بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل وتحسين سرعة ودقة اتخاذ القرار العسكري والتخطيط واللوجستيات، فضلًا عن الأنظمة العسكرية المستقلة وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".
ووفقًا لمسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، ثيا كيندلر، فإن الصين "قد ضخت الموارد في تطوير قدرات الحوسبة الفائقة وتسعى إلى أن تصبح رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030. وهي تستخدم هذه القدرات لمراقبة مواطنيها وتتبعهم ومراقبتهم وتحديث جيشها".
وتمتلك شركات تصنيع الرقائق الصينية، مثل شركة المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات، المدرجة في قائمة الكيانات الأمريكية منذ عام 2020، القدرة على إنتاج رقائق ضخمة تبلغ 28 نانومتر وما فوق، لاستخدامها في الغالب في السيارات والأجهزة المنزلية.
تأتي أحدث التقنيات اليوم من سامسونج الكورية الجنوبية وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات والتي تطورت إلى إنتاج رقائق 3 نانومتر، بل إنهما الشركتان الوحيدتان اللتان لديهما عملية تصنيع رقائق أقل من 10 نانومتر.
وتوفر رقائق المعالجة المتقدمة مزايا مثل الحجم الأصغر وانخفاض استهلاك الطاقة وقدرة حوسبة أقوى مما يؤدي إلى ترقيات أسرع في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الهواتف الذكية على مدار العقدين الماضيين.
ومع ذلك، فإن هذه المزايا أقل رغبة في المعدات العسكرية حيث يتم تقييم الاستقرار ومقاومة التداخل والقدرة على التكيف مع البيئة.
وقال المعلق العسكري سونج تشونج بينج: "المعدات العسكرية تستغرق أيضًا وقتًا طويلًا للتطوير لذا فهي تميل إلى استخدام رقائق عالية الاستقرار تم تطويرها مع الأجيال السابقة من التكنولوجيا".
وأضاف سونج أن حظر الأسلحة الغربي على الصين يعود إلى عقود وكان على البلاد أن تصبح مكتفية ذاتيا في معالجة رقائق المعدات العسكرية والبعثات الفضائية.
وصرح أنتوني وونج تونج المعلق العسكري في ماكاو بأن "تكنولوجيا الرقائق المعده للاستخدام المدني أعلى من مستوى الاستخدام العسكري".
وفي الوقت نفسه، أشار أنتوني إلى أن التقنيات والمعايير والمنتجات المدنية المتقدمة يجري تطبيقها وسيتم تطبيقها بشكل متزايد في المعدات العسكرية على مستوى العالم.
وخلص إلى القول إنه "يجب على الصين تسريع الاندماج العسكري-المدني وتطوير تكنولوجيا الاستخدام الثنائي".