أعنلت الحكومة الإيرانية، استعدادها للتعامل مع المتظاهرين الذين يخرجون كل يوم في الأسابيع الستة الماضية.
وحذر الناطق الرسمي باسم الحكومة الإيرانية، فى صحيفة إيران، المملوكة لإدارة الرئيس إبراهيم رئيسي، الإيرانيين من أن قوات الأمن ستصبح أكثر صرامة، بينما قُتل ما لا يقل عن 270 متظاهرًا.
وقالت الصحيفة في تعليق بعنوان "نهاية التسامح" بعد الهجوم على مرقد شاه جراغ في شيراز، أن النظام لن يتسامح مع أي احتجاجات.
ويأتي ذلك فيما عزت الحكومة الهجوم على المرقد إلى تنظيم داعش الذي لم يبد المتظاهرون أي تعاطف معه وشبّهوا النظام بإرهابيي التنظيم، وقالت صحيفة إيران إن الاحتجاجات هي التي شجعت داعش على تقويض أمن إيران.
وفي نفس السياق، قال العضو المتشدد في البرلمان الإيراني إسماعيلي كاوساري في طهران إن المسؤولين يكلفون بقرارات جديدة حول كيفية معالجة الاضطرابات المستمرة، وحذر "سترى أن الوضع سيكون مختلفًا عن الأيام السابقة".
وقال كوزاري في التلفزيون الإيراني الرسمي: "ربما لا يزال بإمكان مثيري الشغب تخويف الشركات كما فعلوا في الأيام السابقة، لكن لا يمكنهم أبدًا جذب تعاطف ودعم العديد من الإيرانيين"، كما حذر من أن المسؤولين يتخذون قرارات جديدة بشأن مواجهة ما أسماه "أعمال الشغب".
وعلى جانب أخر، أصدرت جهات استخباراتية إيرانية بيانًا مشتركًا زعم فيه أن المخابرات الأجنبية، وخاصة وكالة المخابرات المركزية، لها دور مهم في الاحتجاجات الشعبية.
وأصدرت وزارة المخابرات في إيران وجهاز المخابرات التابع للحرس الثوري البيان يوم الجمعة زاعمتا فيه أن مهمة أطلق عليها اسم "مشروع تدمير إيران" والتي تم تنفيذها في وقت سابق في دول مثل أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا.
وقد قدم البيان المشترك نيلوفر حميدي وإله محمدي، الصحافيتان اللتان تم القبض عليهما بعد أيام من بدء الاحتجاجات في سبتمبر، بوصفهما "عميلات أجانب".
ويقولون إن نيلوفر حميدي، الذي نشر صورة المتوفاة مهسا أميني على سرير المستشفى، "كان من بين الأشخاص الذين تدربوا في دورات خاصة بالخارج".
وأدت وفاة أميني من صدمة شديدة في الرأس في حجز الشرطة إلى اندلاع الاحتجاجات الشعبية الحالية في جميع أنحاء البلاد، وكانت الاضطرابات أطول حركة ضد إيران.
ويضيف البيان: "باستخدام غلاف صحفي، كانت من أوائل الأشخاص الذين وصلوا إلى المستشفى واستفزوا أقارب المتوفى ونشروا أخبارًا مستهدفة".
ولم يقدم البيان أي دليل على أن الصحفيين سافروا إلى الخارج أو تلقوا تدريبًا أو تربطهم أي علاقة بمنظمات أجنبية.
وجاء البيان المشؤوم في الوقت الذي أشار فيه العديد من المتشددين الإيرانيين يوم الجمعة إلى أن الحكومة ستلجأ إلى مزيد من القوة لسحق الاحتجاجات الشعبية.