شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة "نابلس"، اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين الأمنيين عماد أبو رشيد (47 عامًا)، ورمزي سامي زبارة (35 عاما)، إلى مثواهما الأخير في مخيم عسكر شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس بجنازة عسكرية، باتجاه دوار المدينة، ثم كل إلى منزله في مخيم عسكر، ومن ثم إلى مسجد عباد الرحمن للصلاة عليهما هناك، ثم ووري جثمانيهما الثرى في مقبرة الشهداء في المخيم.
وكان ارتقى الشهيدان فجر اليوم /الجمعة/ برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز حوارة جنوب نابلس.
ومن جانبها، أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتفجير الاوضاع من خلال استمراره بسياسة القتل، ومن ضمنهم أفراد الأجهزة الأمنية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الرئاسة تحمل حكومة الاحتلال مسئولية هذه الجريمة التي تأتي استمرارا لمسلسل الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وتشدد أنه يتعين على الاحتلال التوقف فورًا عن استغلال الدم الفلسطيني في مهاتراته السياسية الداخلية.
وأكد أبو ردينة أنه يجب على المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية التدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لوقف تصعيدها الخطير ضد الشعب الفلسطيني والذي سيدخل المنطقة في دوامة من العنف والتوتر، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يواجه حربًا شرسة من قبل الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين.