الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

البطش: عبدالناصر عنوان دعم صمود الفلسطينيين وملتزمون بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال

القيادي البارز في
القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الشيخ خالد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشاد القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش بدور مصرفى تثبيت التهدئة بعد الجولة الاخيرة من الصراع ، منوها بدورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية ودور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ، مؤكدا أن الحركة ملتزمة بالتهدئة ما ألتزم بها الاحتلال الاسرائيلي.

وقال البطش إن "مصر عبر التاريخ كانت حاضرة فيما يتعلق بشئون المنطقة كلها وبالذات عندما يتعلق الامر بملف فلسطين والصراع مع اسرائيل ، وقدمت في سبيل ذلك عشرات الالاف من الشهداء والجرحى في سبيل استعادة فلسطين ".
وأضاف:"ما زالت رفات مئات الشهداء المصريين ترقد في ارض غزة حتى هذه اللحظة وتشهد على حسن العلاقة بين الشعبين الشقيقين، والفلسطينيون أوفياء لمصر وشعب مصر وجند مصر".
وأردف البطش قائلا :"في الوقت الحاضر.. مصر أيضا وبعد ان بدأ العدو الصهيوني بتجاوز الخطوط الحمراء في العدوان والاجتياجات الكبيرة لم تغادر دورها المنوط بها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية من حيث الدعم السياسي والدعم الانساني وتسهيل مهمات حياة الناس والحرص على حقن دماء الفلسطينيين".
وأوضح أن هذا الدور المصري الكبير تجلى سواء في دعم فلسطين في المحافل الدولية او فيما يتعلق بحرصها الشديد على توحيد الصف الوطني وانهاء الانقسام وقد لعب الوفد الامني المصري الذى كان موجودا في غزة قبل الانقسام دورا كبيرا من اجل حقن الدماء الفلسطينية.
وحول دور مصر في تثبيت التهدئة، قال البطش:"فيما يتعلق باخر جولات الصراع مع اسرائيل التي كانت قبل ايام بادرت مصر مشكورة وبسرعة من اجل لجم هذا العدوان ونجحت في حماية وحقن الدماء الفلسطينية ووقف اسرائيل عن تهورها وعن امكانية تصعيد العدوان على قطاع غزة".
واستطرد قائلا:"نحن في حركة الجهاد الاسلامي وكشعب فلسطين نشكر مصر على ذلك وممتنون لدورها ودور رجالها الذين لم يتوقفوا لحظة من اجل حماية مقدراتنا وحقن دماء ابناء شعبنا في وجه عدو لا يرحم ولا يخاف".
وحول ما اذا كانت الوساطة المصرية الاخيرة جاءت بطلب من الجهاد او اسرائيل، قال البطش "مصر عبر التاريخ لم تنتظر اذنا من احد حتى تتدخل لحقن دماء الفلسطينيين ولم تعودنا مصر ان يطلب منها احد ان تتحرك لحقن الدماء ونحن لم نطلب منها ولكن بحكم موقعها الكبير كشريك كبير وكدولة مهمة في المنطقة تدخلت فورا".
وتابع"ما يهمنا ان مصر تحركت وبادرت بالاتصال بنا كفلسطينيين في قطاع غزة ومن ثم نجحت في تثبيت التهدئة بمعنى العودة الى الهدوء ووقف اطلاق النار ومنع التصعيد ضد قطاع غزة". واستدرك البطش قائلا:"لا يوجد ضمانات لهذا العدو الغادر..يمكن في كل لحظة ان يفاجئنا بعدوان أو اغتيال..فهو لا يلتزم ولكن نحن نقول نحن ملتزمون بالتهدئة ما التزم بها العدو الاسرائيلي..مقدرون دور مصر وحكمتها وحرصها على حقن الدم .
وحول إمكانية شن عدوان إسرائيلي موسع على القطاع ..قال البطش "ربما ان هناك اعتبارات في موضوع الوضع الاقليمي وزيارة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لواشنطن ودور مصر الكبير في وقف العدوان ، ولكن اسرائيل عودتنا انها لا تلتزم ولا تنصاع الا لمصالحها وأمنها ولذلك لا نستبعد عدوانا واسعا اخر على غزة لان هذه الجولة من الصراع مع حركة الجهاد والمقاومة في غزة كانت لصالح المقاومة مرة اخرى وهذا الامر أثار ضيق اسرائيل وبالتالي نحن لا نستبعد ان تبدأ عدوانا اخر من نوع مختلف شكله اكبر او اقل لكن هذا امر واقع وقد نتفاجأ به في كل لحظة".
وبالنسبة للعلاقة مع حماس،قال البطش :"نحن في حركة الجهاد الاسلامي لم نكن يوما مقطوعى العلاقة مع حماس..فعلاقتنا معها علاقة جيدة للغاية والتنسيق مستمر،ونحن حريصون على ان تبقي العلاقة مفتوحة وقوية لاننا ابناء مشروع مقاومة واحد ".
وأضاف :"في الجولة الاخيرة كان الاتصال مستمرا مع حماس سواء عبر الامين العام للجهاد الدكتور رمضان شلح مع الاخ خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) او حتى منا هنا في غزة كنا نضعهم بالصورة اولا باول".
وأوضح البطش أن حركة الجهاد حريصة على ان تبقى مسافة من التفاهمات والتنسيق المشترك دائما بينها وبين الجميع .وقال:"علاقتنا مع مصر علاقة موزونة وجيدة ، وحرصنا على الا نتدخل في أي امر عربي ولا نحمل رؤية لاحد على حساب احد ونحترم خيارات الشعوب واراداتها ونحن أصحاب قضية عادلة نحتاج العرب والمسلمين جميعهم ونحتاج مصر لدعم صمودنا في وجه الاحتلال".
وحول المصالحة الفلسطينية، عبر القيادي البارز في الجهاد عن الاسف لعدم تحقيق تقدم في موضوع المصالحة..وقال "ليس هناك جديد في هذا الملف" ، معربا عن الامل في عودة الاتصالات بين حركتي فتح وحماس بهدف انجاز المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق .
وقال :"الوضع في غزة سييء جدا وفي الضفة سييء جدا والمفاوضات ليس في صالحنا وابو مازن في حالة من الضغط الامريكي والاسرائيلي عليه..نحن نحتاج الى الوحدة وان نقوى بعضنا بعضا وان نعيد اللحمة الوطنية الفلسطينية باعتبارها صمام الامان لقطع الطريق على كل محاولات اسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية".
وحول المفاوضات والضغوط الامريكية لتمديدها، قال البطش "إن اتفاق الاطار الذي يطرحه وزير الخارجية الامريكي جون كيري كتب وعبر عنه برؤية إسرائيلية تحملها الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تصفية القضية الفلسطينية".
وشكك في نزاهة الوسيط الامريكي.وقال "أمريكا تدير الصراع معنا نيابة عن اسرائيل وتقدم كل الدعم لها لكي تبقي دولة قوية سياسيا وعسكريا واقتصاديا".
وعبر البطش عن أمله ان تضغط مصر برغم انشغالاتها الكبيرة باتجاه تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وشدد على موقف حركة الجهاد الاسلامي الرافض بشكل مطلق للمفاوضات والتسوية السياسية مع الاحتلال...موضحا ان الحركة تؤمن بضرورة ان يبقي الصراع مفتوحا مع اسرائيل حتى تحرير كامل فلسطين .
ودعا البطش الرئيس ابو مازن الى الانسحاب الفوري من المفاوضات لانه لا طائل من ورائها ولن تستعيد الحقوق الفلسطينية، حسب قوله.