أصبحت الدول الأوروبية تعانى من نقصا كبيرا فى الديزل وزيت التدفئة ووقود الطائرات بسبب فقدان إمدادات الديزل الروسى، إلى جانب انقطاع إنتاج الوقود فى فرنسا.
وافادت صحيفة "الاكونوميستا" الإسبانية إنه لطالما كانت أوروبا مستوردًا صافيًا لنواتج التقطير المتوسطة، مع ارتفاع الاستهلاك بشكل عام في هذا الوقت من العام بسبب الطلب على التدفئة في فصل الشتاء.
وأكد الرئيس التنفيذى لشركة ريبسول جوسو جون إيماز أن "نقص المنتجات البترولية تؤدى لارتفاع أسعار الديزل فى الأشهر المقبلة".
وقال إيماز إن الإضرابات الأخيرة في فرنسا، والتي أوقفت المصافي عن العمل، قلصت السوق أيضًا. وقد تسبب ذلك في زيادة الواردات من الدولة الغالية، مما زاد من سوء العرض المحدود من بقية القارة.
وأضاف إيماز إن الأزمة الحالية ساعدت في دفع هامش التكرير لشركة "ريبسول" إلى 26 يورو للبرميل في أكتوبر، وهو أعلى بكثير من المستويات التاريخية. بالنسبة للربع الرابع، تتوقع الشركة أن يصل الهامش إلى 15 يورو على الأقل للبرميل.
وذكرت صحيفة "دويتشه فيرتشافتس ناخريختن"، أن الاقتصاد الألماني دخل في حالة ركود في ظل ارتفاع أسعار الطاقة، الأمر الذي أثر على أداء القطاع الصناعي، عصب أكبر اقتصاد في أوروبا.
وبحسب خبراء من المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية، فإن الدخول في حالة الركود يرجع إلى أزمة الطاقة والتضخم وحالة "التبريد" (تراجع عام) في الاقتصاد العالمي.
