واصلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الخميس، حملتها التوعوية حول الالتزام الأخلاقي لطلاب المدارس والمعاهد الأزهرية، وذلك بعقد عدد من اللقاءات التثقيفية تحت عنوان "طلب العلم ومكارم الأخلاق"، تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة الشيخ عبد العظيم سالم.
وأوضح كارم أنور عفيفي أمين عام فرع المنظمة بمحافظة مطروح، خلال لقاءه بتلاميذ معهد مطروح الابتدائي، فضل العلم والأخلاق والفضل بينهما ودورهما فى بناء الفرد والمجتمع، كما حث التلاميذ على أن يسلكن طريق طلب العلم وحسن الخلق، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينما كان جالسا مع أصحابه قال “إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن تجد منه رائحه طيبه وإما أن تبتاع منه ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه رائحة خبيثة”.
كما تحدث الشيخ يحي عبد النبي عضو المنظمة خلال لقاءه بطالبات مدرسة التمريض بمطروح عن مكارم الاخلاق وطلب العلم وفضلهما على الإنسان فبحسن الخلق يصبح الإنسان سفيرًا للخير ومؤثرًا فيمن حوله، موضحًا أن الأخلاق تسمو بصاحبه إلى أن تدخله الجنة وسوء الخلق تهوى بصاحبه إلى النار.
واستعان بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما كان يجلس إلى أصحابه ذات يوم فسألهم أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ، فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مالَ هذا وسفك دمَ هذا وضرب هذا فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح في النَّارِ " كما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة.
وأكد عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، أن الفضل دائمًا بأن يشُهد لك بحسن الخلق كما كان كفار قريش يشهدوا لرسول الله بالصدق والأمانه فكانوا يلقبونه بالصادق الأمين.
كما أوصى أحمد طايل واعظ عام وعضو المنظمة، خلال لقاءه بطلاب مدرسة الثانوية المشتركة بمدينة العلمين بضرورة التمسك بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم والقيم الدينية السمحة والتى تعتبر من أهم آليات الاستقرار المجتمعى.