استعرضت جلسة «تاريخ العلاقات الإعلامية الإماراتية المصرية»، ضمن فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات المصرية الإماراتية، بالقاهرة، التعاون بين الجانبين في المجال الإعلامي، وهي الجلسة التي عُقدت بحضور الكاتب والإعلامي المصري محمد مصطفي شردي، والكاتب الإعلامي الإماراتي علي عبيد الهاملي، والكاتب الصحفي فريد وجدي، وأدارها الإعلامي فيصل بن حريز.
وقد بدأ شردي الحديث قائلاً: «إن العلاقات المصرية الإماراتية متأصلة عبر العصور، وأن فترة السبعينيات عكست عمق هذه العلاقات، فلا يمكن أن ننس وقوف الإمارات بجانب مصر خلال فترة حرب 1973، وعندما أمر الشيخ زايد بوقف إمدادات البترول لدول الغرب»، مضيفاً: «أنه يجب العمل على استمرار قنوات الدعم والتعاون الإعلامي، والتي تُعتبر من الركائز الأساسية التي تقوم عليها العلاقات بين الأشقاء».
أما علي عبيد الهاملي، فقال: «إن مراحل التعاون الإعلامي تنقسم إلى 3 مراحل، الأولى بدأت منذ أول بث لإذاعة صوت العرب، والتي تم إطلاقها عام ١٩٥٣ من مصر، واستهدفت كل المنطقة العربية، وارتبطت بها الشعوب العربية، وخاصة الأشقاء في الإمارات، فقد كان هدفها هو دعم حركات تحرير الدول العربية من الاحتلال».
وتذكر الهاملي: «أهالي الامارات كانوا يعيدون شحن بطاريات الراديو عندما يعلمون بموعد خطابات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، أما عن المرحلة الثانية فكانت في منتصف الستينيات عندما ساهم الكثير من الكتاب المصريين في بداية انطلاق المطبوعات الصحفية الإماراتية، وفي أواخر الستينيات والتي بدأ فيها البث التليفزيوني بالإمارات، وكان يضم فيها عددا من الأعمال المصرية التي أسرت قلوب الجماهير».
ويؤكد الكاتب والإعلامي الإماراتي أن: «المرحلة الثالثة بدأت بعد ذلك، ومستمرة، وسوف تستمر إلى آفاق مستقبلية واعدة».
فيما يقول الكاتب الصحفي فريد وجدي: إن «تأثر الصحافة الإماراتية بشقيقتها المصرية، بدأت منذ أن كانت المجلات والصحف المصرية تسافر إلى ميناء دبي، ومنها مجلة آخر ساعة وروزاليوسف وإصدارات دار الهلال»، مشيراً إلى أنه «قام بالسفر للإمارات كصحفي صغير يبحث عن فرصة عمل، ولكنهم هناك فتحوا لهه المجال بالحب والتعاون الكبير، وقد فتح له الإعلام الإماراتي أبوابه، وأتاح له العديد من الفرص لإثبات ذاته».
ثقافة
50 عامًا من العلاقات المصرية - الإماراتية.. إعلاميون: الروابط بين القاهرة وأبوظبى تعكس روح التكامل
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق