أشاد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، بجهود مركز تحقيق النصوص بالجامعة، برئاسة الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة الأسبق، وجميع أعضاء المركز في خدمة البحث العلمي وخدمة المجتمع محليا وإقليميا ودوليا.
جاء ذلك عقب اصدار مركز تحقيق النصوص بالجامعة لقرائه أثرا جديدا في هذا العلم ينشر لأول مرة، وهو : «آداب المريد الصادق مع مَن يريد الخالق ، للإمام الشعراني».
ويأتي هذا الإصدار تأكيدا على أن للتصوف الإسلامي السُّني الصحيح قيمةٌ طيبة في حياة الفرد والمجتمع؛ لأنهم يساعد في تهذيب النفوس، وترسيخ المعارف الإيمانية، والتحلي بالآداب الإنسانية، يقول العز بن عبد السلام في: «الطريق في إصلاح القلوب التي تَصلُحُ الأجسام بصلاحها، وتَفْسد بفسادها: تطهيرها من كل ما يُبَاعد عن الله، وتزيينها بكل ما يُقرِّب إليه ، ويُزلف لديه؛ من الأحوال والأقوال والأعمال وحسن الآمال..» (قواعد الأحكام في مصالح الأنام2/179).
وهو من أشرف العلوم؛ لأن موضوعه هو الذات العالية، فهو دال بأوله على خشية الله –تعالى-، وبوسطه على معاملته، وبآخره على معرفته والانقطاع إليه.
ولذلك قال الجنيد: «لو نعلم أن تحت أديم السماء أشرف من هذا العلم الذي نتكلم فيه مع أصحابنا لسعيت إليه».(إيقاظ الهمم في شرح الحكم لابن عجيبة ص20).
الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة الأسبق ومدير المركز أكد أن كل من صَدَّق بهذا العلم فهو من الخاصة، وكل من فهمه فهو من خاصة الخاصة، وكل من عبر عنه وتكلم فيه فهو النجم الذي لا يدرك، كما قرر الشيح الصقلي في (أنوار القلوب في العلم الموهوب).
وأوضح الدكتور أحمد رجب أبو سالم- عضو المركز أن إصدارات المركز التي تصب في رسالة الأزهر الشريف لهذا العام لا تزال تترى، وسيتم الإعلان عنها تباعًا- بمشيئة الله-.
ووجه الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس المركز وأعضاؤه الشكر والتقدير لرئيس الجامعة على دعمه المستمر للمركز، وحثه على زيادة إصداراته القيمة التي ينتفع بها الفرد والمجتمع، وقدم مركز تحقيق النصوص التهنئة لفضيلة الدكتور سلامة داود رئيس الجامعة بصدور قرار تعيينه من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء رئيسا لجامعة الأزهر لمدة أربع سنوات.
البوابة التعليمية
رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود مركز تحقيق النصوص
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق