اختتم المؤتمر العربي السادس والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات أعماله بإصدار عدد من التوصيات المهمة التي من شأنها تعزيز التعاون العربي في المجالات ذات الصلة بعمل هذه الأجهزة.
وكان المؤتمر قد انعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس بمشاركة رؤساء أجهزة مكافحة المخدرات وممثليهم في وزارات الداخلية العربية، كما شارك في المؤتمر ممثلون عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مركز حماية الدولي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
ووافق المؤتمر على إنشاء فريق عمل عربي يعني بالتبادل الفوري للمعلومات بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية، وطلب من الأمانة العامة تشكيل لجنة من ممثلي الدول الأعضاء لوضع النظام الداخلي لهذا الفريق.
ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تعزيز الإجراءات والتدابير المناسبة لمراقبة شاحنات نقل البضائع، للحيلولة دون استخدامها في تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، وتشديد الرقابة الفعالة على حدودها ومعابرها ومنافذها المختلفة، وإلى تشكيل لجان تحقيق مشتركة في قضايا التهريب التي تستخدم فيها شاحنات النقل البري، وأكد أهمية تبادل المساعدة الفنية بما في ذلك التدريب والتأهيل بين الدول الأعضاء في هذا المجال.
وحث الدول الأعضاء على اتخاذ الإجراءات اللازمة لخفض الطلب على المخدرات خاصة من خلال التوعية واستثمار الرياضة والفن في هذا المجال لتأثيرهما المباشر على الشباب الفئة الأكثر عرضة لتعاطي المخدرات، وطلب منها وضع سياسات وبرامج لمواجهة المخدرات والتصدي لتعاطيها بناء على بيانات موثوقة وصحيحة، وكذلك العمل على وضع نظم للإنذار المبكر لرصد ظهور انتشار المؤثرات الأفيونية الصيدلانية وعواقب استعمالها غير الطبي، ورصد ومتابعة الاتجار غير المشروع للمواد المخدرة خاصة المخدرات التخليقية المستحدثة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة استخدام السلائف الكيميائية في عمليات الصنع غير المشروع للمخدرات، وإلى الانتباه لخطورة أوكسيد النيتروز (غاز الضحك) وتداعياته الصحية، واتخاذ التدابير اللازمة لتشديد الرقابة على تداوله.
ودعا المؤتمر إلى التصدي لمحاولات استخدام المنصات الإلكترونية في عمليات الاتجار والترويج للمواد المخدرة وكذا استخدام الإنترنت المظلم واستغلال العملات الافتراضية في تجارة المخدرات.
وقد أعلنت على هامش المؤتمر نتائج المسابقة التي أجرتها الأمانة العامة لاختيار أفضل تعاون ميداني معلوماتي عملياتي على المستوى العربي والإقليمي والدولي أدى لضبط شبكات تهريب المخدرات، حيث تم منح جائزة المركز الأول لوزارة الداخلية في مملكة البحرين، وجائزة المركز الثاني لوزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، في حين منحت جائزة المركز الثالث لوزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.