توقع آموس هوكشتاين، المبعوث الأمريكي الذي تفاوض على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، اليوم الخميس، استمرار الاتفاق حتى في ظل تغييرات في قيادة البلدين.
وأشار هوكشتاين إلى كل من الانتخابات المقبلة في إسرائيل في الأول من نوفمبر، ونهاية ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون في 31 أكتوبر، وقال إن من المتوقع أن يستمر الاتفاق "بغض النظر عمن سيتم انتخابه قريبا رئيسا للبنان".
وكانت أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الخميس، توقيع الرئيس ميشال عون على موافقة بلاده على مضمون الوسيط الأمريكي بشأن اتفاق الترسيم الحدودي مع إسرائيل.
ونشر حساب الرئاسة اللبنانية على تويتر صورة عون وهو يوقع على الاتفاق، وكتب عليها: "رئيس الجمهورية وقع رسالة تحمل موافقة لبنان على مضمون الرسالة الأمريكية عن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية".
ووقع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الخميس، على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وكان قال إلياس بو صعب كبير المفاوضين اللبنانيين للصحفيين، اليوم الخميس، إن الرئيس اللبناني ميشال عون وقع رسالة بالموافقة على اتفاق تاريخي توسطت فيه الولايات المتحدة يرسم الحدود البحرية لبلاده مع إسرائيل، ووافقت الحكومة الإسرائيلية أيضا على الاتفاق حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن حكومته وافقت على اتفاق تاريخي لترسيم الحدود البحرية.
وفي حديثه من القصر الرئاسي قال إلياس بو صعب، إن توقيع الرسالة يمثل "عهدا جديدا" وإن الرسالة ستسلم إلى المسؤولين الأمريكيين عند نقطة حدودية في أقصى جنوب لبنان في الناقورة في وقت لاحق يوم الخميس، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وأشادت الأطراف الثلاثة بالاتفاق باعتباره إنجازا تاريخيا. وسيتم توقيع الاتفاق بشكل منفصل في القدس من قبل رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد بعد موافقة حكومته.
وردا على سؤال حول ما سيحدث في حالة انتهاك أي من الطرفين اللذين لا يزالان في حالة حرب، قال المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إن الولايات المتحدة ستظل ضامنا للمساعدة في حل أي نزاعات.
وقال هوكشتاين للصحفيين: "إذا انتهك أحد الجانبين الاتفاق فسيخسر كلا الجانبين".