هاجم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرات عارمة في ذكرى الأربعين لوفاة الفتاة الكردية مهسا أميني، معتبرًا أن تلك التظاهرات تفتح الباب لعمليات إرهابية ضد الشعب الإيراني، حيث استغل رئيسي الحادث الذي وقع في أحد المزارات الدينية في مدينة شيراز للتنديد بالتظاهرات التي اعتبرها السبب في ذلك الحادث.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد أعلن عن مسؤوليته عن هجوم إرهابي على أحد المراقد الشيعية في مدينة شيراز الإيرانية، والذي أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين، وهو ما دعا الرئيس الإيراني لأن يعتبر أن الاحتجاجات التي خرجت وتستمر لأكثر من شهر ونصف تمهد لحدوث المزيد من الهجمات الإرهابية على إيران.
كما وصف الرئيس الإيراني المتظاهرين بأنهم "مثيري الشغب"، الذين يمهدون الأرضية لمزيد من العمليات الإرهابية في البلاد، لافتًا إلى أن الكثير من الأعداء يستغلون تلك التظاهرات التي تخرج في المدن الإيرانية لتعطيل البلاد وإعاقتها.
وكان هجوم إرهابي وقع في مرقد شيعي في مدينة شيراز بالتزامن مع أربعينية الفتاة الكردية مهسا أميني، والتي توفيت على يد شرطة الأخلاق الإيرانية بعد اتهامها بارتداء ملابس غير محتشمة، وهو ما أجج الأوضاع الداخلية في إيران وتسبب في خروج تظاهرات تطالب بإسقاط النظام في كل المدن الإيرانية.
كما تزايدت حدت التظاهرات للجاليات الإيرانية في عدد من دول العالم وأبرزهم فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، والذين رفضوا الممارسات الأمنية لقوات الشرطة الإيرانية بحق المتظاهرين، بعد وقوع قتلى جراء المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن الإيراني وعناصر الباسيج.