أعرب الدكتور ناصر مندور رئيس رئيس جامعة قناة السويس عن بالغ سعادته واعتزازه أن تشارك الجامعة وباحثيها ودراساتها في أكبر مشروعات من نوعها والتي تتم في بحيرة البرويل بشمال سيناء لإعادة إستثمارها بشكل جيد باعتبارها أحد أهم مصادر إنتاج الأسماك في مصر.
وتابع "مندور" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وفقاً لتصريحاته الأخيرة حول هذا المشروع القومي والتنموي الكبير أكد على أن التنمية الشاملة في بحيرة البردويل تأتى في إطار المخطط العام للدولة، والهادف لتطوير جميع البحيرات المصرية واستعادة وضعها الطبيعي السابق، وأخذاً في الاعتبار تكامل تطوير بحيرة البردويل مع إستراتيجية تنمية سيناء، لما لهذا التطوير من مردود بيئي واقتصادي واجتماعي وغذائي.
وجاء ذلك أثناء استقبال رئيس جامعة قناة السويس لممثلي شركة "ديمي" البلجيكية لأعمال التكريك، بحضور الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعه لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتورة مها فريد سليمان عميد كلية العلوم، الدكتور تامر نبيل عميد الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية وفريق بحثي متميز من كلية العلوم.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد سعد زغلول إلى أن الجامعة لديها ما يزيد عن ١٥٠ دراسة عن سيناء بكل تفاصيلها لكل شبر في تلك المنطقة مشيراً إلى أن بحيرة البردويل من أنقى بحيرات العالم وهى محمية طبيعية ومساحتها 165 ألف فدان ويوجد بها جزء كبير لم يستغل كما تتميز "البردويل" بالبيئة الطبيعية والجودة العالية لجميع أنواع الأسماك و تمثل الشريان الرئيسى لاقتصاد شمال سيناء .
وقال مسئولي الشركة أن أهداف المشروع وهي استعادة الغطاء النباتي لسيناء وأعادة التخضير والذى من المنتظر أن يتم بشكل مرحلي ،المرحلة الأولى تستغرق سبع سنوات والمرحلة اللاحقة تستغرق ٢٠ عاماً وذلك من خلال إستخدام الرواتب الموجودة بالبحيرة مما يؤثر بشكل مباشر على استعادة دورة النظام البيئي للبحيرة ، وينعكس على زيادة إنتاجها حيث تتميز أسماكها بالجودة العالية و يهدف المشروع إلى زيادة الإنتاجية من ٤ ألاف طن إلى ١١ ألف طن على المدى المتوسط .
كما أشار مسئولي شركة " ديمي " العالمية إلى أن الموقع المتميز لمنطقة البردويل وسيناء وتأثيره على التغيرات المناخية الممتدة إلى دول البحر المتوسط ودول شمال وشرق أفريقيا يُعد من الأسباب الأساسية لاختيار تلك المنطقة الحيوية بالإضافة إلى جودة التربة الصالحة للزراعة مع تطوير الموانئ.