تؤثر التغيرات في الطقس على الكثيرين لدرجة ظهور بعض أعراض المرض، وتسمى هذه الأعراض "الحساسية من تأثير المناخ"، ويتميز فصل الخريف بتقلباته داخل الطقس، الذي يتخلل أيامه بين حالة الطقس على مدار اليوم وحالة الغلاف الجوي خلال ساعات الليل، كما أن موجات تقلبات الطقس والأمطار، وهذه التقلبات في الطقس تؤدي إلى مضاعفات لدى المرضى المصابين بالحساسية والجيوب الأنفية.
وقد أعلنت وزارة الصحة والسكان عددًا من النصائح المهمة للمواطنين بالتزامن مع تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بأن البلاد سوف تشهد أول حالة من عدم الاستقرار فى فصل الخريف تتخللها تقلبات جوية.
إهمال التهاب الأنف يسبب حساسية الصدر
يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الأنف هي البوابة وحائط الصد الأول الذي يستقبل الهواء ويدخل الصدر، وبالتالي فإن إهمال التهاب الأنف يمكن أن يسبب حساسية في الصدر.
وينصح بدران، الآباء والأمهات بمتابعة وفحص الأنف لدى الأطفال لأن نسبة كبيرة من أمراض الأنف تظهر في مرحلة الطفولة، وفي حالات الاكتشاف المبكر نستطيع أن ننقذ حياة أطفالنا من أمراض حساسية الصدر وأمراض الجهاز التنفسي.
وأضاف في تصريح خاص لـ"لبوابة نيوز"، أن التغييرات المستمرة للطقس زاد من انتشار وظهور الفيروسات الحديثة والمتنامية، وتضخم معدلات الحساسية، وذلك بسبب استطالة فترات حبوب اللقاح ومعدلات إنتاجها، وبالتالي تغير الفصول وتفاعلها مع بعضها البعض.
تجنب التدخين بكل أنواعه
وتقدم الدكتورة نهلة عبد الوهاب، رئيس قسم البكتيريا والمناعة بمستشفيات جامعة القاهرة، سلسلة من النصائح لمرضى الحساسية والتهاب الأنف والحنجرة تشمل: “غسل الأنف بمحلول ملحي أو بخاخ لتقليل الإفرازات وللتخلص من المهيجات ومسببات الحساسية، وتجنب التدخين بكل أنواعه، وشرب كميات كافية من المياه يوميا وعدم التواجد خارج المنزل في البرد والرياح وتحت الأمطار لفترة طويلة”.
وأضافت عبد الوهاب، أن التغذية السليمة هي الخطوة الأكثر أهمية في الحماية من نزلات البرد والحساسية من خلال تناول الخضراوات والفواكه لاحتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون.