اجتمع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا /آسيان/ في جاكرتا لعقد اجتماع خاص اليوم /الخميس/، وذلك لوضع الأساس لقمة المجموعة المقرر عقدها الشهر المقبل، مع التركيز على كيفية إنهاء العنف في ميانمار التي تخضع للحكم العسكري منذ انقلاب فبراير 2021.
وأشارت وكالة الأنباء اليابانية /كيودو/ إلى أنه من المتوقع أن يقرر المشاركون في الاجتماع -الذي اقترحته إندونيسيا خلال المحادثات غير الرسمية لوزراء الخارجية في نيويورك الشهر الماضي- كيفية تعامل هذه الكتلة المكونة من 10 دول لعدم امتثال المجلس العسكري لما يسمى بالتوافق المكون من خمس نقاط.
يذكر أنه تم التوصل إلى هذا التوافق -الذي يشير في المقام الأول إلى إنهاء العنف ضد المعارضين السياسيين للمجلس العسكري والمتظاهرين المدنيين- من جانب قادة الآسيان، بما في ذلك رئيس المجلس العسكري في ميانمار الجنرال مين أونج هلينج في قمة خاصة في أبريل من العام الماضي.
على الرغم من أن مين أونج هلاينج قال إن بعض النقاط سيتم تنفيذها هذا العام، إلا أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان المجلس العسكري سيتخذ أي إجراء للامتثال للاتفاق.
من جانبه قال وزير الخارجية الكمبودي براك سوخون-الذي يشغل أيضا منصب مبعوث الآسيان لميانمار- لثمانية وزراء خارجية آخرين من الاتحاد إنه "على الرغم من بعض التقدم في بعض أولويات التوافق المكون من خمس نقاط، إلا أن الوضع في ميانمار لا يزال حرجا للغاية وهشا ولا يمكن التنبؤ به".
ويعقد الاجتماع دون حضور أي مسؤولين من المجلس العسكري في ميانمار، على الرغم من إعداد مقعد لممثل غير سياسي من هذه الدولة التي يحكمها الجيش.
وبحسب براك سوخون، فإن الأزمة في ميانمار "تتطلب جرعة كبيرة من التطبيق العملي والصبر من أجل التوصل إلى حل سلمي".
وقال "بالطبع، في بعض الأحيان، قد نشعر بالإحباط ونريد أن نضع هذه الأزمة وراء ظهورنا، لكن الاستسلام ليس خيارا بالنسبة لنا". "لقد حان الوقت الآن للعمل معًا".