أكدت الصحف الإماراتية، الصادرة اليوم /الخميس/، أن الإمارات ومصر قلب واحد وتشكلان معا عنصر استقرار إقليمي ونموذجًا للعلاقات بين الأشقاء، لافتة إلى أن احتفال الإمارات بمرور 50 عامًا على علاقاتها مع مصر تمثل انطلاقة لخمسين عامًا جديدة من العلاقات الاستراتيجية التي تمضي دائمًا إلى الأفضل.
وأشارت صحيفة "الوطن"- في افتتاحيتها تحت عنوان "وصية زايد.. مصر قلب العرب"- إلى وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حول مصر، والتي قال فيها: "أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر.. وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، إن مصر بالنسبة إلى العرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة".
وذكرت أن هناك توجها استراتيجيا راسخا رسميًا وشعبيًا في وطن يؤمن كل من فيه أن إرث القائد المؤسس، وما حرص عليه هو دستور محمول في القلوب والعقول يعبر عن ضمير حي ووجدان وطني واقتداء بنهج مؤسس اتحادنا العظيم والتزامًا أزليًا بكل ما أوصى به.
وأضافت أن قوة العلاقات الثنائية أكدها كذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بمناسبة الاحتفالات المشتركة "50 عامًا مصر والإمارات قلب واحد" التي انطلقت في القاهرة بحضور عدد من وزراء البلدين و1800 من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمثقفين والإعلاميين، مبينًا ما يجمع بين البلدين من قيم وتوافق، مؤكدًا الاعتزاز بالعلاقات المشتركة القائمة على الفهم الواقعي الدقيق لظروف المنطقة والعالم والتكامل وتعزيز المصالح المشتركة والتعاون الشامل، بما فيه الاستثماري والتجاري الذي يتم على أعلى مستوى.
وأكدت أن مسيرة التآخي بين الإمارات ومصر ستبقى تجسيدًا لرؤية ثاقبة ونبراسًا ملهمًا يقدم أروع المثل على عمق العلاقات القائمة على رابطة الدم والعروبة والحرص المشترك على التعاون الدائم، الذي يؤكد أهمية التكاتف والحكمة في السياسات الساعية للسلام والاستقرار والانفتاح والتنمية والتكاتف، لمواجهة التحديات واستدامة الأمن لخير البلدين والأمة والعالم.
من جهتها.. أكدت صحيفة "الاتحاد"- في افتتاحياتها تحت عنوان "تعزيز المسيرة"- أن 50 عامًا من العلاقات الإماراتية المصرية هي امتداد لتاريخ من التعاون بين البلدين، وشراكة تنموية متطورة، ومستقبل مستقر ومزدهر، ورؤية واحدة لقضايا المنطقة والعالم، تستهدف إحلال الأمن والسلام، والعمل من أجل المشتركات الإنسانية، وإعلاء قيم الإخاء والمحبة والتسامح، ونبذ العنف والتطرف، والتلاحم في وجه التحديات البشرية.
وأشارت إلى أن علاقات الإمارات ومصر نموذج للعلاقات العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، علاقات قائمة على قيم الاحترام المتبادل، والعمل لتحقيق مصلحة الشعبين والشعوب العربية، في الوقت الذي يتطلع فيه البلدان نحو المستقبل عبر توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة والمتنوعة في تعزيز مسيرة العمل التنموي.
وأضافت أن العلاقات بين البلدين في تقدم مستمر، وأرقام النمو في حجم التبادل التجاري بارتفاع، ومؤشرات الاستثمار تتصاعد، والشراكات تتعزز في مختلف القطاعات الحيوية، وقيم الأخوة والمودة تتسيد منظومة الروابط القائمة، والاحتفالات ستبقى قائمة دومًا عنوانًا لمسيرة العلاقات، وشاهدًا على التمسك بعهد الأخوة والخير والتعاون والبناء، والمصير الواحد.
في السياق وتحت عنوان "قلب واحد إلى الأبد".. ذكرت صحيفة "البيان" أن الإمارات ومصر تكتبان يدًا بيد، قصة إخاء وتلاحم تاريخي، عبر 5 عقود من المواقف المشرفة التي جمعتهما على الحب والتعاون والعمل المشترك لتحصين استقرار وتنمية المنطقة وشعوبها، في نموذج لا يضاهى يقدم مثالًا استثنائيًا لوحدة الصف والمصير، وتغليب مصالح الشعوب، والعمل لخير الجميع".
وأضافت أن الإرادة السياسية الصلبة للبلدين والفكر المنفتح يقدمان نموذجًا متميزًا لما يجب أن تكون عليه الروابط العربية، ويعطيان بشراكتهما الاستراتيجية وعملهما المشترك درسًا ملهمًا في تعظيم الإمكانات الهائلة لصناعة مستقبل أفضل للشعوب، عبر علاقات تقودها دائمًا المحبة لتظل مصر والإمارات قلبًا واحدًا إلى الأبد.