بالأمس، عقد المجلس القومي للبحوث ورشة عمل بعنوان "الابتكار من أجل المناخ" وتكونت الورشة من خمسة جلسات وهي ما هو المتوقع من الأكاديميين والخبراء العلميين في مجابهة التغير المناخي والنماذج المبتكرة لتمويل البحث والابتكار والعلاقة ما بين الأخضر والرقمي ثم المناخ والصحة وأخيرًا عرض لشباب رواد المناخ.
شرح الخبراء والمتخصصين أهمية دور البحث العلمي والأبحاث المتخصصة في دفع العمل المناخي وأهمية الرقمنة وتوفير معلومات حقيقة عن أثار التغيرات المناخية ، وطالبوا بمزيد من التمويل ذو الأهمية المزدوجة للعمل البحثي العلمي من ناحية والتوسع في مشروعات التخفيف أو التكيف وعبروا عن تطلعاتهم الكبيرة في مؤتمر شرم الشيخ القادم COP27 في أن يوفي بشعاره من التنفيذ والحلول وعرض الخسائر والأضرار.
من جانبه، أكد الدكتور محمود محيي الدين ، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الامم المتحدة للتغير المناخيCOP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠على أهمية الدور الذي تقوم به الجهات الفاعلة غير الحكومية في تقديم الحلول اللازمة لدفع العمل المناخي بما في ذلك قطاع الأعمال و رواد الأعمال والمستثمرين ومراكز البحوث خاصة في ضوء مستجدات الاقتصاد السياسي حول العالم.
وأوضح رائد المناخ، المؤتمر القادم يرفع شعار الحلول والتنفيذ، حيث قابلت الدكتورة «إيستر دفلود» الحائزة على جائزة نوبل عن في اقتصاديات مكافحة الفقر؛ وبدورها ذكرت لي ثلاثة أمور أساسية للتحول للعمل المناخي، أولها البحث والتطوير حلول مبتكرة للحلول المناخية، ويمكن تطبيق لك على الواقع المصري من خلال امتلاكها لمشروع ضخم للطاقة الشمسية ثم الرياح والهيدروجين الأخضر .
ويضيف "محي الدين": ثانيها خاص بالتمويل وهنا نتوع ما بين المشروعات الخضراء والسندات والثالث مرتبط بالتغير السلوكي والتأثير، كما سيتم العمل من خلال مع انطلاق مؤتمرشرم الشيخ خيث سيكون لقاء القادة يومي 7 و8 نوفمبر ثم يأتى يوم التمويل ، كما سيتم عرض 50 مشروع وقع عليهم الاختيار من أصل 400 مشروع وقع عليهم الاختيار.
من ناحية أخرى ، أشار رائد المناخ الي أن العالم اليوم مختلف عما كان عليه عام ٢٠١٥ حين تم توقيع اتفاقية باريس ، في ضوء تبعات جائحة كورونا والمتغيرات الجيوسياسية.
وأضاف محيي الدين أن الازمة الروسية الاوكرانية قد دفعت العديد من الدول إلى الاستثمار وتنويع مصادر الطاقة ، مشيدا بالتقدم الذي أحرزته العديد من الاقتصادات النامية، بما في ذلك البلدان الافريقية فيما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح الى جانب العديد من الخطوات الهامه التي يتم اتخاذها في ملف الهيدروجين الاخضر. وفيما يتعلق بتعهد كوبنهاجن الخاص بتوفير ١٠٠ مليار دولار سنويا لدعم العمل المناخي في الدول النامية ، أكد محيي الدين أن هذا المبلغ لا يفي سوى ب ٣ بالمئة فقط من احتياجات العمل المناخي بتلك الدول، كما طالب بضرورة حشد مزيد من التمويل من القطاع الخاص على ان يكون هذا التمويل مصحوبا بتوفير التكنولوجيا اللازمة وإحداث تغيير في سلوك الافراد والمؤسسات.
ومن جانبه قال سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتى، نحتاج الحلول للعمل المناخي اليوم، كما أتطلع لمؤتمر شرم الشيخ القادم لأنه حدث ضخ للغاية وطموح لتحقيق الأمال للحد من تأثيرات التغيرات المناخية ، علاوة عن أهمية العلم ودورها البارز في ابراز وبرهنة أثار التغيرات المناخية سواء من ارتفاع درجات الحرارة أو الفيضانات أو حتى انتشار الأمراض والرد على الجماعات التى لازالت تنكر العمل المناخيى.
وأضاف " مارك": إذا ظللنا نعمل بنفس الوتيرة دون الحد من الابعاثات الكربونية فلن تزيد 1.5 درجة مئوية فقد بل سنسجل 3.2 درجة مئوية ما يمثل خطورة على الكوكب جميعًا ، وهنا تأتى أهمية دور العلوم في إبراز الحلول التى تحتاجح لدعم القيادات السياسية في الدول المختلفة كما نحتاج الحلول الآن وليس غداً.
ويواصل "مارك": نحن ضن 27 دولة بالاتحاد الأوروبي لدينا خطة واضحة لخفض الانبعاثات الكربونية بةاقع 50% بحلول 2030 و خفض غاز الميثان الأكثر خطورة 30% بحلول 2030، وعلينا أن نعمل جميعًا من أجل كوكب قابل للعيش .
ومن جهته قال الدكتور حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث أنه من المهم دمج العلم والابتكارات لمواجهة التغيرات المناخية خاصة ان البحوث العلمية تهدف الى ايجاد حلول لمشكلات التغير المناخي ، ونتمني أن يتم تفعيل نهج التعاون للتكيف والتخفيف مع اثار التغيرات المناخية. وبدورها قالت الطبيبة أمنية العمرانى مبعوث رئيس مؤتمر المناخ COP27للشباب، ان هناك جهودا لدمج الشباب في العمل المناخي أنه لأول مرة يعقد مؤتمر شباب المناخ بشرم الشيخ، و سيكون هناك حلقات نقاشية بين الخبراء و الشباب، كما سيحتوي مؤتمر المناخ علي عدة فاعليات و التي سينخرط فيها الشباب لصياغة حلول، بالاضافة الي اعداد انشطة شبابية و سيكون هناك عرض لـ ٧ قصص نجاح للعمل المناخي و تقديم الحلول، و اوضحت ان كل ذلك لجعل الشباب جزء رئيس من اجندة العمل المناخي.