كشف أعضاء في الحزب الديمقراطي الحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن قيامهم بسحب خطاب كان أعضاء التيار التقدمي في كوادر الحزب قد أرسلوه إلى البيت الأبيض يحثون فيه الرئيس جو بايدن على إجراء اتصالات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين واللجوء إلى كافة السبل الممكنة لتحقيق ذلك والعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأرجع أعضاء الحزب الديمقراطي إقدامهم على التراجع عن مطلبهم وسحب خطابهم الموجه للرئيس الأمريكي قبل أقل من 48 ساعة من إرساله- إلى تخوفهم من إساءة تفسير خطابهم سياسيا.
وذكرت "فاينانشيال تايمز" أن الديمقراطيين الذين سحبوا خطابهم رأوا فيه أنه قد يولد انطباعا بأنهم يصطفون سياسيا مع رؤية منافسيهم الجمهوريين، حيث يطالب الجمهوريون بوضع حدود للدعم الأمريكي "اللا محدود" لأوكرانيا وفتح قنوات اتصال مع موسكو بشأن الأزمة.
وقال الديمقراطيون -وفقا للصحيفة-: "بالنظر إلى اعتبارات التوقيت، نخشى أن يحدث خلط بين ما دعت إليه رسالتنا للرئيس الأمريكي وبين ما صدر عن زعيم الجمهوريين كيفين ماكارثي من تعهد بوقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا إذا وصل الجمهوريون إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية القادمة".
وتعد النائبة الديمقراطية بارميلا جايبال عضو الكونجرس ورئيسة المجموعة "التقدمية" هي الداعية لإرسال خطاب للرئيس بايدن لحثه على إجراء اتصالات مباشرة مع نظيره الروسي، وهي ذاتها التي قادت الدعوة لحسب هذا الخطاب للأسباب التي أوضحتها في مقابلة أجرتها مع صحيفة "فايناشيال تايمز".
وقالت النائبة الديمقراطية "ليس هناك أفضل من الحقيقة.. فالتراجع هو الحل الأفضل إذا تبين أن ما قمنا به سيكون له ضرر سياسي لحزبنا.. ولن يزعجنا أن يتم تصوير الأمر على أنه تراجع كلي في المواقف.. ذلك هو خيار الشجعان".