تاريخ طويل من المحبة بين الشعبين المصري والإماراتي، يمتد لعشرات السنوات، ليس فقط لمدة خمسين عامًا، وإنما الوثائق تمتد لسنوات عدة من قبل، فتحمل الوثائق بدار الكتب والوثائق القومية وثائق تعود لفترة الستينيات تؤكد عمق العلاقات المصرية الإمارتية، حيث تضم الدار وثائق لزيارة الشيخ صقر القاسمي والتي تعود إلى عام ١٩٥٨، بالإضافة إلى الوثائق التاريخية الخاصة بالبعثات العلمية والإعارات للكوادر المصرية في شتى المجالات التعليمية والاقتصادية والقضائية وسفر الخبرات المصرية للمساهمة في بناء الإمارات بكل ما تملكه مصر من مقومات.
لم يكن حب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لمصر مجرد حب أو رد للجميل، وإنما عرفانًا بكل ما قدمته مصر لدولة الإمارات، بل ولكل الدول العربية كافة، خاصة في المرحلة الحرجة من تاريخ مصر والدول العربية، فعلى الرغم من أن مصر كانت تخوض الحرب مع الاحتلال الصهيوني، إلا أنها لم تبخل يومًا في مد يد العون لأشقائها باختلاف مواقعهم.
وكانت مصر أولى الدول الداعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فحين أسس الشيخ زايد آل نهيان دولة الإمارات الموحدة والتي أعلنت في عام ١٩٧١، كانت مصر أولى الدول التي أيدت الاتحاد بشكل مطلق، بل عملت على تدعيمه باعتباره ركيزة الاستقرار دوليا وإقليميا.
البعثات العلمية
بدأت مصر في إرسال البعثات التي تضم المعلمين والمهندسين والأطباء، إلى الإمارات قبل ظهور النفط في منتصف الخمسينيات، وكانت مصر تنطلق فيها من خلال دور إنساني وعربي قومي، واستقبلت الراغبين في التعلم ونقل العلم والخبرات إلى بلدهم.
لم يقتصر الأمر على التعليم فقط، وإنما امتد لمجالي الاقتصاد والقضاء وباقي العلوم الإنسانية، ويحمل الأرشيف الخاص بمصر العديد من الوثائق التي تعود إلى حقبة الستينيات والتي تؤكد فيها الرسائل بين حكومة الدولتين على استمرار الإعارات المصرية في دولة الإمارات، بالإضافة إلى البعثات التي عملت على دراسة السوق الاقتصادية،
مصر سفرت سعيد أحمد الطويل مدير عام شركة مصر للاستيراد والتصدير، إلى الإمارات المتصالحة لدراسة نظام التجارة وإنماء التبادل التجاري عام ١٩٦٨، والإعارات القضائية، مثل طلب تجديد إعارة المستشار محمد أحمد حسين برغش نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة، للعمل بمحكمة الشارقة بناء على طلب الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عام ١٩٨٦، وطلب الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، تجديد إعارة الدكتور رشاد محمد سالم الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر للعمل بجامعة الشارقة في عام ٢٠٠٠.
كل هذه الرسائل التي يضمها أرشيف دار الكتب والوثائق القومية والتي تدل على عمق العلاقات المصرية والإماراتية والتي تمتد لأكثر من ٧٠ عامًا من المحبة والود.
«نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم، إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقّف القلب فلن تُكتب للعرب الحياة»
رسائل المحبة
عُرف «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، بأنه الرجل الذى غير تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وجعلها محط أنظار الجميع، كما لقب بألقاب كثيرة منها «زايد الخير»، و«حكيم العرب»، وكانت له مواقف كثيرة في حب الدول العربية، لا سيما مصر.
وللشيخ زايد مواقف لا تنسى مع مصر، التي ظل داعمًا لها، على مدى عقود طويلة من الزمن.
وقبل وفاته، أوصى الشيخ زايد أبناءه بمصر، وقال في وصيته «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم، إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقّف القلب فلن تُكتب للعرب الحياة».
وذلك فضلا عن موقفة المحب والداعم لمصر خلال أزمتها مع الدول العربية في فترة السبعينيات، والذى ذكر فيه الشيخ «زايد» الحكماء العرب بفضل مصر على تلك الدول، كما ساهم الشيخ زايد في إعادة إعمار مدن قناة السويس، التي دمرت بفعل الاحتلال، وكانت كلماته حاضرة بشكل قوى في كل آن ووقت، فكان يقول «عندما تبدأ المعركة مع إسرائيل، فسوف نغلق على الفور صنابير البترول، ولن نكون بعيدين عن أشقائنا أبدا»، ومن كلماته أيضًا: «أن ما تقوم به الإمارات نحو مصر، هو نقطة ماء في بحر ما قامت به مصر نحو العرب».
البعثات المصرية من المعلمين والمهندسين والأطباء بدأت قبل ظهور النفط منتصف الخمسينيات
وصية الشيخ زايد لأبنائه: كونوا دائما إلى جانب مصر.. وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة
كما أن الرسائل المتبادلة بين مصر والإمارات كانت تحمل الحب والمودة ومعانى الإخاء، ونجد ذلك جليا في الخطاب الذى وجهه الشيخ صقر سلطان القاسمي حاكم الشارقة وملحقاتها في الثامن عشر من أبريل عام ١٩٦٢ إلى الدكتور كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم في هذا التوقيت، والذى كان يطلب فيه تجديد إعارة أعضاء البعثة التعليمية للجمهورية العربية المتحدة بإمارة الشارقة وملحقاتها، وبالقراءة المتعمقة لنص الخطاب ونص الرد سنعرف أن العلاقات بين مصر والإمارات كانت دائمًا هى علاقة المحبة والتي يحيطها قلب واحد.
في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، أصبحت علاقة مصر بالإمارات وطيدة، بسبب مواقف الشيخ زايد، فلا أحد ينكر شجاعة الرجل حين أعلن دعمه لمصر في حربها عندما بدأت في أكتوبر ١٩٧٣ أثناء زيارته لبريطانيا، واقترض حينها مليار دولار وقدمها لشراء أسلحة من الاتحاد السوفيتي لمصر أثناء حربها، لاسترداد الأرض التي سلبها العدو الصهيوني ، وكان دائمًا يعلن أن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي.
كما أن الرسائل المتبادلة بين مصر والإمارات كانت تحمل الحب والمودة ومعانى الإخاء، ونجد ذلك جليا في الخطاب الذى وجهه الشيخ صقر سلطان القاسمي حاكم الشارقة وملحقاتها في الثامن عشر من أبريل عام ١٩٦٢ إلى الدكتور كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم في هذا التوقيت، والذى كان يطلب فيه تجديد إعارة أعضاء البعثة التعليمية للجمهورية العربية المتحدة بإمارة الشارقة وملحقاتها، وبالقراءة المتعمقة لنص الخطاب ونص الرد نعرف أن العلاقات بين مصر والإمارات كانت دائمًا هى علاقة المحبة والتي يحيطها قلب واحد.
الشيخ صقر بن سلطان القاسمي
يقول الشيخ صقر بن سلطان القاسمي في خطابه: «أخى العزيز باسمي واسم شعب الشارقة أوجه لكم الدعوة لتشرفوا بلدكم الذى هو جزء من وطنكم الكبير لتشاهدوا الثمرة التي قمتم وساهمتم بالقسط الوافر في تغذية جذورها ولترون تلك النواة التي بذلتم الكثير في إنمائها قد أينعت وآن أن تعطى ثمرها الصالح، ولكى تتعرفوا على إخوان لكم هنا يكنون لكم الحب وللجمهورية العربية أغلى ما يكون الفداء للقضية العربية الكبرى، وإني لأرجو أن تتاح لكم الفرصة في الموسم الدراسي المقبل لتحددوا الوقت الذى يلائم سيادتكم، والله أسأل أن يرعاكم ويحفظ إخوتنا خالصة لوجهه الكريم وأن يراعى رائد الأمة العربية سيادة الأخ الرئيس جمال عبد الناصر، والله أكبر والنصر لنا جميعًا» أخوكم المخلص صقر بن سلطان القاسمي.
الإمارات تطلب ومصر تستجيب
وبالقراءة المتعمقة لرسالة الشيخ «صقر بن سلطان القاسمي» نجد أنها مليئة بالحب والمشاعر الجميلة والود والعرفان بالجميل وكانت الدعوة تعترف بثمرة التعب التي غرزها المعلمون المصريون في وطنهم الثاني الإمارات، بل أيضًا أكدت عمق المحبة التي نشأت بين الشعبين وأثمرت ثمارًا لا شك أنها ستسهم في رفعة شأن البلدين، كما أكدت دعم الشارقة والإمارات لكل ما تقوم به القيادة المصرية من أجل القضية العربية، واعتبرت أن الشارقة هي جزء لا يتجزأ من مصر وأننا شعب واحد ويضمنا قلب واحد.
ويأتي نص الخطاب من الجانب المصري ليؤكد على أواصر المحبة والدعم الكامل والذى أرسل بتاريخ ٢٤ من مايو عام ١٩٦٢ من نائب الرئيس الدكتور كمال الدين حسين والذى رد فيه على رسالة الشيخ صقر القاسمي واعتبر فيها أن كل ما تقدمه مصر للإمارات العربية المتحدة ما هي إلا جهود متواضعة وأن ما يتم بذله من مجهود هو نابع من الإيمان العميق بحقوق الدول العربية على مصر في خدمة أبناء كل الأقطار الشقيقة، وأن مصر تكن كل الحب والمودة والتقدير لشعب الإمارات والشارقة.
يقول الدكتور كمال الدين حسين في نص الرسالة التي حملت شعار نائب الرئيس في الأعلى: «السيد الأخ صقر بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة وملحقاتها، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد تلقيت رسالتكم المؤرخة في تاريخ ١٨ أبريل سنة ١٩٦٢ التي تنوهون فيها بالجهود المتواضعة التي تسهم بها البعثة التعليمية للجمهورية العربية المتحدة في ازدهار حقل التربية والتعليم بإمارة الشارقة وملحقاتها، وإني لأود انتهاز هذه الفرصة لأؤكد لسيادتكم أن ما يبذل في هذا السبيل إنما يبذل عن إيمان عميق بحق العروبة علينا جميعًا في خدمة أبناء الأقطار العربية الشقيقة وفي مقدمتها الشارقة التي نكن لشعبها ولسيادتكم كل إعزاز وتقدير، وبالنسبة لما تطلبونه من تجديد إعارة بعض السادة والسيدات من أعضاء البعثة التعليمية، فإننا نضع دائمًا طلبات سيادتكم موضع التقدير والاستجابة. وتفضلوا بقبول تحيات السيد الرئيس جمال عبد الناصر مع أطيب التمنيات، المخلص كمال الدين حسين».
وكما يبدو من نص الرسالة والتي لا تحتاج أي تفسيرات مدى عمق العلاقات بين مصر والإمارات والمحبة التي امتدت وغرزها المعلمون المصريون بداخل الشعب الإماراتي، فمع تعلم الحروف والأبجدية تعلم الشعبان حب كل منهما للآخر، وأن كل ما يطلبه الشعب الإماراتي هو في موضع الاستجابة دائمًا، فمصر لم ترفض طلبا لكل من يطلب منها المساعدة. وهناك العشرات من الوثائق المتبادلة بين مصر والإمارات العربية المتحدة والتي تطلب فيها الإمارات العربية المتحدة ومصر تستجيب لكل ما تطلبه، وليس غريبًا على الشعب الإماراتي أن يستجيب لكل ما تطلبه مصر، بل والحق أن كل ما يقدمه الشعب الإماراتي لمصر هي مبادرات لرد الجميل، فهو الشعب المحب المخلص والذى لا ينكر الفضل.
الشيخ القاسمي ومسيرة عطاء لمصر لا تنقطع
يُعد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي، حاكم الشارقة وعضو مجلس الأمناء من أكثر المحبين لمصر ولشعبها، ويحمل لها كل مشاعر الحب والتفاني والإعزاز، والعرفان وهذا ليس بالغريب عليه، فقد تربى سموه على الوطنية، وترعرع على حب العلم والمعرفة، وكان شغوفًا جدًا بتاريخ وطنه.
تفرغ في بداية عمره للدراسة وانتقل بين الشارقة والكويت ومصر ليتلقى تعليمه، وعمل مدة عامين منذ فبراير عام ١٩٦١ وإلى سبتمبر ١٩٦٣، كمدرس لمادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات بالمدرسة الصناعية بالشارقة.
ثم تسلم رئاسة البلدية عام ١٩٦٥ وبعد عودته إلى الشارقة بعد إتمامه دراسته الجامعية عام ١٩٧١، تسلم بعدها إدارة مكتب سمو الحاكم بإمارة الشارقة.
وفي يوم الخامس والعشرين من يناير عام ١٩٧٢ تسلم مقاليد حكم إمارة الشارقة، ليكون عضوا بالمجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان عمره آنذاك ٣٢ عامًا.
ويعد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الحاكم الثامن عشر لإمارة الشارقة من حكم القواسم الذى يعود لعام ١٦٠٠. وقد قاد منذ توليه الحكم بإمارة الشارقة مسيرة التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في إمارة الشارقة، وبذل جهدا إضافيًّا ووفر مصادرا لتشجيع التفاعل والحوار الثقافة محليًّا وإقليميا ودوليا بين الشعوب كافة.
مبادرات ومساهمات الشيخ سلطان في مصر
مبادرات للشيخ القاسمي لدعم مصر ثقافيا ورياضيا وصحيا.. وحاكم الشارقة: مصر علمتني الثقافة وفضلها عليَّ كبير وعلى العالم العربي بأكمله
يحمل الشيخ الدكتور محمد سلطان القاسمي لمصر الكثير من الحب والعرفان بالجميل، ما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي يشيد بالجهود التي يبذلها الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لدعم مصر والثقافة المصرية، إذ أكد الرئيس السيسي اعتزازه بالتقدير الذى يحمله سموه في قلبه لمصر، كما أشاد بالجهود التي يقدمها الشيخ القاسمي في دعم كل ما يتعلق بالارتقاء بالإنسان المصري ثقافيًّا وتعليميًّا وصحيًّا وتاريخيًّا واجتماعيًّا.
يقول الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو مجلس الأمناء وحاكم الشارقة عن مصر «مصر علمتني الثقافة، وإن فضل مصر عليَّ كبير بل على العالم العربي بأكمله». وقال أيضًا:« مصر هي التي أمدتني بالثقافة التي كان لها الأثر الكبير بحياتي، والتي انعكست بدورها على بلدي».
ولهذا لم يبخل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على مصر وعلى دعم أنشطتها الرياضية والثقافية والصحية بل ساهم في إعادة إحياء العديد من المباني التراثية والتي تعرض بعضها إلى العدوان الغاشم من الجماعات المتطرفة ومن بين تلك الأنشطة الداعمة التي قدمها سموه لمصر، دعم الأنشطة الرياضية بمصر والخاصة بأنشطة الشباب والمبدعين، ومنها مبادرة تطوير المناطق العشوائية بالجيزة من خلال بناء وحدات سكنية جديدة وتزويدها بمتنزهات وحدائق وغيرها من المرافق الأخرى، بهدف توفير الحياة الكريمة لسكان تلك المناطق.
ومبادرة دعم المجمع المصري بكتب ومخطوطات ومجلدات نادرة والكتب والموسوعات والخرائط التي يزيد عدد عناوينها على ٤٠٠٠ عنوان من المقتنيات الشخصية النادرة والنفيسة لسموه إهداء للمجمع العلمي المصري لإعادة تعمير مكتبة المجمع التي احترقت عام ٢٠١١.
ومبادرة إنشاء ٢٥ مسجدًا بأسماء شهداء مجزرة رفح - كل شهيد باسمه وفي قريته - الذين تم استهدافهم من الإرهاب الغاشم في سيناء، ومبادرة ترميم مبنى كلية الهندسة في جامعة القاهرة بمبلغ مليوني دولار، وتزويده بالمعدات اللازمة كافة، وذلك بعد الحريق والدمار والضرر الكبير الذى لحق بالمبنى خلال فض اعتصام النهضة، والتبرع بمليوني دولار لصندوق رعاية أسر شهداء مصر الذين سقطوا في ثورة ٢٥ يناير.
مبادرة دعم أنشطة قصور الثقافة المصرية
تبنى مشروع دار الوثائق القومية بمصر حيث تبنى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروع دار الوثائق القومية في ضاحية عين الصيرة في مصر القديمة، الذى يقام على مساحة ٥ آلاف متر إضافة إلى ٥ آلاف متر للمرافق الخاصة بالمبنى، إنشاء مبنى اتحاد الأثريين العرب بالقاهرة، إنشاء مبنى اتحاد المجامع اللغوية العربية بالقاهرة، وإنشاء مبنى المؤرخين العرب بالقاهرة. ومبادرة دعم جامعة القاهرة بثلاثين مليون جنيه منها ٢٥ مليون جنيه لاستكمال المكتبة المركزية للجامعة وخمسة ملايين كوديعة للبحث العلمي.
ومبادرة إنشاء دار الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بمدينة نصر على مساحة ٨٦٠ مترا مربعا بواقع طابق أرضى وثلاثة طوابق تحتوى على قاعات مؤتمرات ومحاضرات ومكتبة، مبادرة إنشاء مجمع المعامل البحثية بكلية الزراعة في جامعة القاهرة بتكلفة ١٨ مليونا و٤٠٠ ألف جنيه مصريا وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمئويتها الأولى، والمجمع مخصص لإجراء البحوث فقط في المجالات العلمية الحديثة مثل التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية والمعلوماتية الحيوية والتقنيات الحديثة في تناسل الحيوانات بالإضافة إلى إجراء التحليلات الميكروبيولوجية والكيميائية اللازمة لعينات الأغذية التي تصدر للخارج.
دعم صندوق معاشات اتحاد كتاب مصر بـ ٢٠ مليون جنيه ، ومبادرة إنشاء مكتبة ومركز معلومات بكلية الزراعة جامعة القاهرة التي تعد الأولى من نوعها في المحتوى المعرفي والعلمي إنجازاً علمياً تعليمياً عربياً غير مسبوق من حيث الحجم والإمكانيات والتجهيزات ويخدم البحث العلمي ويسهم في دعم كل مجالات العلوم الزراعية في العالم العربي، ويضم المبنى المطل على شارع جامعة القاهرة من الشرق وميدان الجيزة نحو ٥٠ ألف عنوان ومرجع بخلاف رسائل الدكتوراه والماجستير والرسائل التبادلية والدوريات كما جهزت المكتبة بشبكة متكاملة لعدد ١٣٢ حاسباً آلياً للأغراض المختلفة إضافة إلى قاعة الوسائل المتعددة.