شهد اليوم الرئاسي نشاط مكثف، حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح هشام سويفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أحمد العزازي مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية، واللواء أشرف العربي رئيس المكتب الاستشاري الهندسي بالهيئة الهندسية.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الموقف التنفيذي الخاص بجهود تطوير مساحات الأراضي الفضاء غير المستغلة داخل محافظة القاهرة وكذلك على امتداد شبكة الطرق والمحاور الجديدة على مستوى الجمهورية، حيث وجه الرئيس بإتمام الاستغلال الأنسب لكافة الأراضي المقترحة للتطوير وفق نهج هندسي وخدمي يحقق التكامل مع المشروعات التنموية الضخمة، الأمر الذي يعزز عناصر البناء والتطور العمراني، ويحقق قيم مضافة لاستراتيجية الدولة للتنمية الشاملة والمستدامة.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء أ.ح هشام سويفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء محمد شريف رئيس الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة سير الأعمال والموقف التنفيذي للعاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً مدينة الفنون والثقافة".
وقد تم في هذا الإطار تقديم عرض عام للمنشآت التابعة لمدينة الفنون والثقافة، والمقامة على مساحة حوالي 127 فدان، خاصةً مكتبة العاصمة التي تشمل مجموعة من الكتب والمقتنيات النادرة، ومتحف عواصم مصر الذي يعرض آثاراً لعدد من عواصم مصر على مدار التاريخ، ومتحف الفنون الذي يعرض العديد من اللوحات الأثرية والحديثة، ومتحف العملات، فضلاً عن دار الأوبرا الجديدة التي تعد أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط، وتضم قاعة رئيسية تصل سعتها إلى حوالي ٢٢٠٠ فرد مقامة وفقًا لأحدث وأرقى التقنيات الهندسية العالمية من صوتيات وأنظمة عرض، إلى جانب مسرح للموسيقى يصل سعته إلى حوالي ١٢٠٠ فرد مؤهل وفقًا للمعايير الدولية لاستقبال الحفلات الموسيقية العالمية، وكذلك مسرح للدراما و الأداء الحركي يتسع إلى حوالي ٦٣٠ فرداً، وذلك في إطار طراز معماري فريد وثري.
وقد وجه الرئيس بدراسة الاستعانة بالخبرات العالمية العريقة المتخصصة في مجالات الفنون والثقافة، وذلك للتعاون فى نظم الإدارة والتشغيل على نحو يتواكب مع القدرات والإمكانات فائقة التطور التي تتمتع بها مدينة الفنون والثقافة، وبما يعظم من قيمتها كأيقونة ومنارة للإبداع الفني والفكري والثقافي لمصر في ظل الجمهورية الجديدة، وكذلك للإنسانية جمعاء.
كما القي السيسي كلمة بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية، جاء بها:
نحتفل اليوم بمناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مصري.. وهي مرور 50 عاماً على العلاقات المصرية الإماراتية، التي تمثل نموذجاً مثالياً للعلاقات الطيبة القوية، التي تجمع دولتين وشعبين شقيقين، حيث تسود القيم الصادقة الحقيقية من الأخوة والمودة والتوافق بين الشعبين، والتي نلمسها ونقدرها ونعتز بها، وهنا أقول: "إن الشعبين المصري والإماراتي .. دائما على قلب رجل واحد".
كما أن العلاقات بين الدولتين، وعلى اختلاف القيادات والحكومات، تظل نموذجاً، لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة بين الدول العربية الشقيقة، فالتفاهم وتطابق الرؤى، مع قيادات دولة الإمارات الشقيقة هي مما نفخر به في مصر.. بدايةً من المؤسس العظيم للدولة سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله صاحب الموقف والمقولة التاريخية إبان حرب أكتوبر 1973 بأن "البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي".. والمغفور له بإذن الله سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. وكذلك كافة أصحاب السمو حكام الإمارات، وصولاً لرئيس الدولة الأخ والصديق العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. والأخ والصديق العزيز سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة.. حيث على مدار تلك العقود لم تتغير قوة العلاقات المصرية والإماراتية بل ازدادت رسوخاً.. وظل التفاهم والإخاء والتوافق بين البلدين هو عنوان مسيرة العلاقات بينهما.
وفي الواقع.. فإن العلاقات بين مصر والإمارات تميزت دائماً بأنها قائمة ليس فقط على مشاعر الحب والأخوة والصداقة الحقيقية.. بل كذلك على الفهم الواقعي المتعمق والدقيق لظروف العالم والمنطقة.. وعلى التكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة.. وهو ما يعطي هذه العلاقات قوة واستدامة عبر الزمن.. فالتعاون الاقتصادي والاستثماري وفي جميع المجالات دائماً يسير على أعلى مستوى.. والآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين الدولتين واعدة ومزدهرة.. وإن شاء الله تعود بالخير الوفير على شعبي الدولتين وشعوب الوطن العربي جميعاً.
وأخيراً.. واستمرارا لمواقف المؤسس العظيم زايد الخير لا يفوتني أن أتذكر بالتقدير والعرفان الموقف الداعم للشقيقة الإمارات خلال الفترة العصيبة التي مرت بها مصر منذ حوالي عشر سنوات، والذي جاء تعزيزا لخصوصية العلاقات بين مصر والإمارات.. وبرهاناً واضحاً على ما يجمع الدولتين والقيادتين والشعبين من روابط وثيقة، وأنهما بمثابة شعب واحد وبلد واحد.. وهو العهد الذي أجدد التمسك به.. عهد الأخوة والخير والتعاون والبناء والمصير الواحد.. داعين الله "عز وجل" أن يعيننا على صون وتعزيز هذه العلاقات القوية المتميزة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.
كما القي السيسي كلمة لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، بالدول الأعضاء في الوكالة الجامعية للفرانكفونية المشاركين في المؤتمر السادس جاءت كالتالي..
بكل مشاعر الود والحفاوة يطيب لي أن أرحب بالسادة، وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، بالدول الأعضاء في الوكالة الجامعية للفرانكفونية المشاركين في المؤتمر السادس، الذي تنظمه الوكالة هذا العام، في مدينة "القاهرة".
ويأتي مؤتمركم الموقر، ومصر في أوج استعداداتها، لاستضافة القمة العالمية للمناخ "COP-٢٧"، بمدينة "شرم الشيخ" الخضراء وتبذل مصر قصارى جهدها، مع قيادات العالم حتى تسفر القمة عن تنفيذ التعهدات الدولية، لمواجهة ظاهرة تغير المناخ.
وانطلاقًا من إيمان مصر، بالقيمة السامية للعلم، الذي يتصدر أولويات استراتيجيات التنمية المستدامة في بلادنا وما يقترن به من أنشطة البحث العلمي في شتى الميادين أود الإشادة بجهود الوكالة الجامعية للفرانكفونية لحرصها على إطلاق تلك المبادرة المتميزة بتخصيص "أسبوع عالمي للفرانكفونية العلمية" سنويًا والذي تستضيف "القاهرة" بكل ترحاب، نسخته الثانية هذا العام.
فليس من شك، إن مثل هذا النمط المتفرد، من الدبلوماسية العلمية يتيح الفرصة للتبادل والتفاعل، بين خبرات وإنجازات البحث العلمي بما يقدم بشكل عملي، وفي إطار متميز من الحوار والتعاون والتضامن نموذجًا عمليًا أمثل للإمكانات الواسعة، لاستثمار الحوار مع الآخر، والتواصل بين الثقافات في تحقيق غايات إنسانية عليا تصب في صالح الجميع؛ إعمالًا لمبادئ المساواة والإخاء والحرية.
ولا جدال أن التقارب المتنامي، بين مصر والوكالة الجامعية للفرانكفونية، يستحق كل تأييد ومؤازرة فاعتبار مصر شريكًا استراتيجيًا بالنسبة للوكالة وتوقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون بين الجانبين، لاسيما الاتفاقية الأخيرة، التي تتخذ من جامعة القاهرة مقرًا لمكتبها الوطني، ولمركزها الخاص بتوظيف طلبة الجامعات المصرية وخريجيها يعكس إرادة صادقة، لتطوير وتوسيع نطاق مشروعات التعاون الجامعي، التي تنفذها الوكالة في مصر، بالتعاون مع الجامعات المصرية التسعة عشرة، الأعضاء في الوكالـة ويحدوني الأمل، في أن يتم ذلك بما يتناسب مع إيقاع العصر، ومقتضيات مساراتنا التنموية، وما يرتبط بها من متطلبات سوق العمل وذلك في ضوء الرؤية المصرية لاستراتيجية التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ بما يحقق تقدمًا ملموسًا في كفاءة الجامعات المصرية عبر النهوض بمستوى جودة التعليم والبحث العلمي والتدريب والابتكار ويعزز من رؤية مصر لإطلاق صحوة معرفية متجددة ومنفتحة تستند في المقام الأول إلى سياسة تعليمية عصرية متاحة للجميع ، بحيث تتمتع بالقدرة على تنشئة أجيال جديدة تتميـز بالشـخصـية المنفتحــة والعقـل المسـتنيـر وتتفهم قيمة احترام الآخر، والانفتاح المعرفي والإنساني على الثقافات المتنوعة، فضلًا عن تمتعها بروح المبادرة والقدرة على إطلاق ملكاتها، في شتى مناحي الإبداع والإضافة والابتكار الأمر الذي يفتح آفاقا رحبة، للنهوض بالبنية التعليمية لشباب الجامعات وخريجيها، ومكوناتهم العلمية والثقافية ، بما يمكن شبابنا من التفاعل مع الفكر المستنير والرؤى الجديدة وذلك في منأى عن العقول المنغلقة، والنزعات المتطرفة والتيارات المنحرفة.
تفخر مصر باستضافتها في مدينة "الإسكندرية"، لأحد نماذج التعليم الجامعي المتميز ألا وهي جامعة "سنجور" للتنمية في إفريقيا فها هي تحقق يوما بعد يوم، نجاحات واعدة فيما يتعلق بإعداد الكوادر الإفريقية عالية المستوى والمدربة تدريبًا عمليًا عصريًا راقيًا، بما يؤهل خريجيها للإدارة الفاعلة لاستراتيجيات التنمية المســتدامة لــدى العــودة إلــى أرض الوطــن.
وقد وجهت بالاستجابة لمطلب جامعة "سنجور" بقيام مصر ببناء مقر جديد للجامعة يكون أكبر حجمًا وأكثر اتساعًا من المقر الحالي، بغية استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة الأفارقة الوافدين إلى الجامعة، وقد بدأت بالفعل عملية التشييد، بحيث يتم افتتاح المقر الجديد للجامعة، في المستقبل القريب.
إن استثمار المعرفة في مكوناتها المختلفة، من أجل النهوض بالأمم، عبر نسق متعدد الثقافات والانتماءات يعد رسالة نبيلة، حملتها الوكالة الجامعية للفرانكفونية، منذ نشأتها بما تستحق عليه كل تقدير وثناء وآمل في أن يسهم التعاون المثمر والمطرد، بين مصر والوكالة، في دعم وإثراء الجهود المصرية الحريصة على بناء أجيال جديدة، تجمع بين التكوين العلمي السليم والرقى المعرفي، والقدرات البحثـية المتميــزة، والقيـم العلميـة الإنسـانيـة أجيال تحدوها الثقة، وتسكنها الطمأنينة، التي تمنحها مسيرة التعليم الجامعي المتطورة والتي تجيد الربط بين منظومة التعليم الجامعي العصري، والإمكانات المتقدمة اللازم توافرها للبحث العلمي، مع مقتضيات التنمية المستدامة، ومتطلبات سوق العمل.
وفقكم الله.. وكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق،