حذر ماركو كافاليري رئيس استراتيجية اللقاحات في وكالة الأدوية الأوروبية، اليوم الأربعاء، من حدوث موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا، متضمنة في الغالب بالمتغيرات الفرعية الجديدة من متحور أوميكرون، خلال الأسابيع المقبلة.
وقال رئيس استراتيجية اللقاحات في وكالة الأدوية الأوروبية "إن الوباء لم ينته بعد.. لقد تم تحديد متغير أوميكرون "بي كيو 1" في خمس دول أوروبية على الأقل الأسبوع الماضي".. مضيفا أن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها يتوقع أن متغير BQ1 وBQ1.1 المرتبط ارتباطا وثيقا سيصبحان السلالات المهيمنة من منتصف نوفمبر إلى أوائل ديسمبر.. حسبما ذكرت صحيفة "كاثميريني" اليونانية، على موقعها الالكتروني.
وأضاف "لم يعرف بعد ما إذا كان أكثر قابلية للانتقال أو يسبب مرضا أكثر خطورة من المتغيرات BA4 وBA5، ولكن ما هو معروف هو أنه يتمتع بقدرة أكبر على الهروب من المناعة التي يمنحها التطعيم، أو الإصابة بفيروس كوفيد، أو الأجسام المضادة.
وأعلنت السلطات اليونانية، أمس الثلاثاء، عن تسجيل 52 ألفا و966 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الفترة من 17 إلى 23 أكتوبر، كما أعلنت المنظمة الوطنية للصحة العامة عن 138 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس خلال نفس الفترة.
وفي سياق قريب، أعلنت جمعية أثينا للأدوية اليونانية، اليوم أن البلاد تعاني نقصا خطيرا في الأدوية، حيث لا يتوفر أكثر من 400 دواء أساسي، كما يكافح المرضى والصيادلة من أجل التكيف.
وذكرت جمعية أثينا للأدوية -في بيان- "النقص يتعلق بالأدوية الأساسية مثل المضادات الحيوية ومضادات السكر ومضادات الصرع ومضادات التخثر ومضادات الاكتئاب وغيرها".. حسبما أوردت صحيفة (كاثميريني) اليونانية، في نسختها باللغة الإنجليزية.
بدوره، قال رئيس الجمعية الصيدلانية أبوستولوس فالتاس "على مدار الشهر الماضي، كنت أبحث في الصيدليات عن مرخٍ عضلي معين يحتاجه المريض لعلاج التشنج، يكون المريض طريح الفراش بعد تعرضه لحادث خطير ويحتاج إلى علاج مزمن للتشنج.. يتطلب العلاج ثماني حقن ولم أجد سوى واحدة".
وتابع "إنها مشكلة يومية لا يمكن السيطرة عليها بالنسبة للصيدليات والمرضى الذين يضطرون إلى البحث من صيدلية إلى صيدلية عن المستحضرات التي يصفها طبيبهم، أو حتى التوقف عن العلاج حتى يجدوا أدويتهم".
وفقا للصيادلة، هناك أكثر من 200 دواء لكامل نطاق الأمراض تقريبا في حالة نقص دائم.
وأوضح رئيس الجمعية الصيدلانية أن السبب الرئيسي الذي ذكره الصيادلة لنقص الأدوية هو الزيادة المستمرة في الصادرات الموازية، مشيرا إلى أن اليونان لديها أقل أسعار الأدوية في الاتحاد الأوروبي، مما يجعل تصديرها مربحا جدا لموزعي الأدوية.