دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بلدان رابطة الدول المستقلة إلى تعزيز حماية منشآت البنية التحتية الحيوية.
وقال الرئيس الروسي متحدثا إلى رؤساء الوفود خلال اجتماع مجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لبلدان رابطة الدول المستقلة اليوم الأربعاء "يشير العديد من الحوادث إلى أنه يتعين اتخاذ تدابير أمنية متزايدة تجاه البنية التحتية الحيوية للنقل والطاقة، ويجب حماية هذه المرافق والأماكن المزدحمة بالمواطنين، كما يجب أن تكون هذه الأماكن محمية بأكبر درجة ممكنة".
وأضاف "من الواضح أن رابطة الدول ككل، وبلداننا بشكل منفرد، لم تواجه بعد مثل هذه التهديدات المعقدة الإرهابية، ومهمتنا المشتركة هي حماية شعوبنا بأعلى درجة ممكنة وتعزيز الاستقرار"، مشيرا إلى ضرورة مواصلة تطوير عمليات التكامل متبادلة المنفعة، التي أصبحت على مدى العقود الماضية نموذجًا للشراكات الحقيقية.
يُذكر أن بوتين عقد في 29 سبتمبر الماضي الاجتماع الثامن عشر لرؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة عبر تقنية الفيديو، حيث جرت مناقشة قضايا تعزيز الأمن الجماعي والشراكة الاستراتيجية.
كما حذر الرئيس الروسي من خطر وقوع منظومات الدفاع الجوي المتنقلة والأسلحة عالية الدقة من السوق السوداء في أوكرانيا في أيدي الإرهابيين، مؤكدا أن هذا الخطر لا يزال موجودا.
وقال: "تثير السوق السوداء للأسلحة العاملة في أوكرانيا ظهور تحديات خطيرة، حيث تشارك الجماعات الإجرامية العابرة للحدود في تهريبها إلى مناطق أخرى".
وأضاف "الحديث لا يدور عن الأسلحة الصغيرة فحسب، بل هناك خطر لوقوع أسلحة أكثر قوة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المتنقلة والأسلحة عالية الدقة"، مشيرا إلى أن انتشار المرتزقة الأجانب من ذوي الخبرة القتالية يشكل تهديدا لبلدان رابطة الدول المستقلة.
وتابع "يجب مواصلة تطوير التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات حول المتورطين والمشتبه بهم بالتورط في النشاط الإرهابي أو المتطرف وتركيز الجهود على إظهار قنوات تسلل الإرهابيين تحت ستار الهجرة، بما في ذلك انتشار المرتزقة الأجانب من ذوي الخبرة القتالية الذي يشكل تهديدا جديا".
وفي ذات السياق، تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقريرا من وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو عن سير تدريبات قوات الردع الاستراتيجي، التي أثارت قلق الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال وزير الدفاع الروسي -في تقريره بحسب قناة "روسيا اليوم" الإخبارية- "إن تدريبات الردع الاستراتيجي تندرج في إطار الاستعداد لاحتمال قيام العدو بهجوم ضد بلادنا".
كان الكرملين أعلن عن إجراء تدريبات لقوات الردع الاستراتيجية البرية والبحرية والجوية بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس البلاد فلاديمير بوتين، جرى خلالها إطلاق صواريخ باليستية وكروز عابرة للقارات، من بينها صاروخ "يارس" من قاعدة بليسيتسك الفضائية، وكذلك صاروخ "سينيفا" من بحر بارنتس في ميدان كورا بكامتشاتكا، كما شاركت الطائرات بعيدة المدى من طراز "Tu-95MS" في تنفيذ المهام، حيث أطلقت صواريخ كروز جوا.
وخلال التدريبات تم فحص جاهزية هيئات القيادة والسيطرة العسكرية ومهارات القيادة والعمليات في تنظيم تنفيذ المهام والسيطرة على القوات. وقد اكتملت المهام التي تضمنتها تدريبات قوات الردع الاستراتيجي على أكمل وجه، وأصابت جميع الصواريخ أهدافها بدقة، ما يؤكد جميع خصائصها المحددة.
يذكر أن هذا هو التدريب الثاني من نوعه هذا العام، حيث جرى أول هذه التدريبات في 19 فبراير الماضي قبل 5 أيام من بدء الحرب الروسية الخاصة بأوكرانيا.