تحتفل مصر والإمارات اليوم بمرور 50 عامًا على بدء العلاقات التاريخية بين البلدين، وانطلقت فعاليات احتفالات كبرى تحت عنوان "مصر والإمارات.. قلب واحد". وترتبط مصر والإمارات بشراكة تجارية واقتصادية واستراتيجية وسياسية شاملة، وغالبًا ما كانت تدعم البلدين مواقفهم تجاه الأزمات العالمية.
إلى ذلك، قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن الإمارات إحدى الدول التي ساعدت مصر على تخطي أزمة عام 2013، ومنذ تلك الفترة ساعدت الإمارات كثيرًا في تخطي الأزمات الاقتصادية التي تعرضت مصر لها خلال تلك السنوات.
وأشار عبده في تصريحاته للبوابة نيوز، إلى أن الاستثمارات الإماراتية في مصر ارتفعت في الفترة الأخيرة بشكل كبير وباتت تشكل دورًا بارزاً في مصر، مؤكدًا أن استثمارات البلدين زادت في الفترة الأخيرة بشكل كبير جدًا، وأن العلاقات الاقتصادية باتت قوية بين البلدين.
وأضاف، أن الاستثمارات الإماراتية خلال العام المالي الماضي والحالي ارتفعت إلى أكثر من ملياري دولار، وساعدت ذلك في تخطي مصر الأزمة الاقتصادية بسبب الضغوط التي تعرضت لها على إثر الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع الخبير الاقتصادي، أن علاقات مصر السياسية الإماراتية قوية للغاية، ومستمرة منذ سنوات طويلة جدًا، مضيفًا أن العائلة الحاكمة في الإمارات دومًا ما تواصل دورها البارز في دعم مصر والوقوف بجانبها خلال أحلك الظروف.
كما أضاف مصطفى بكري، النائب بمجلس النواب، أن الفضل في قوة العلاقات المصرية الإماراتية التي بلغت للتو عامها الـ50 يعود إلى مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فحبه لمصر كان ظاهراً وقوياً طيلة فترة حكمه.
وأضاف في تصريحات له، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يسير على النهج نفسه، ودعم مصر في مختلف المواقف الصعبة التي مرت عليها، ولا سيما عقب إسقاط حكم الإخوان المسلمين، حيث مرت مصر بتجربة صعبة لطمس الهوية.
وتابع بكري، أن الإمارات بالتعاون مع المملكة العربية السعودية والكويت قدمت دعماً قوياً لمصر من الناحية السياسية والاقتصادية، ولهذا يؤكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كل فرصة متاحة، أهمية هذا الدعم الذي لولاه لسقطت مصر في الهاوية.
وأشار النائب البرلماني إلى أن مستقبل العلاقات المصرية الإماراتية في العصر الراهن والتي بدأت بالاحتفالية التي يرعاها الرئيس السيسي، ورئيس الدولة الإماراتية، لمرور 50 عاماً على العلاقات بين البلدين منذ إعلان قيام دولة الإمارات رسمياً عام 1971.
في نفس السياق، قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن العلاقات المصرية الإماراتية تُمثل نموذجاً متميزاً للعلاقات الثنائية بين الدول وهي علاقات قامت على التكامل وتعزيز المصالح المشتركة، ونسجت روابط الأخوة الراسخة بين البلدين قيادة وشعباً لتصبح بمثابة نموذج في العلاقات العربية، وانعكس صداها وأثرها في مختلف المجالات وعلى كافة مستويات التعاون.
وأضافت، أن التعاون بين البلدين في مجال إنشاء مراكز الخدمات الحكومية المتميزة ومنها مركز خدمات مصر في أسوان، وملف بناء القدرات الحكومية في مجالات تعزيز ثقافة الابتكار في العمل والتوجيهات الاستراتيجية لاستشراف المستقبل وكذلك استراتيجية الاتصال الحكومي، علاوة على التعاون في جائزة مصر للتميز الحكومي على مدار السنوات الماضية.
وأشارت السعيد إلى أنه تم تأسيس منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بين صندوق مصر السيادي وشركة أبوظبي القابضة، والتي تمت تحت مظلة البروتوكول الموقع في 14 نوفمبر 2019، لضخ استثمارات مشتركة تفوق 20 مليار دولار لتنفيذ مشروعات اقتصادية وتنموية.
وتابعت وزيرة التخطيطـ، أن الاتفاقات تعكس ما تتمتع به الدولتان من إمكانيات ومزايا تنافسية ينبغي العمل على تعظيم الاستفادة منها بما يُحقق مصالح الشعبين الشقيقين.