أعرب وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو عن مخاوفه تجاه الاستفزازات الأوكرانية المحتملة باستخدام قنبلة نووية "قذرة".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء مع نظيره الهندي "راجناث سينج"، حيث ناقش الجانبان الوضع في أوكرانيا.
وكان قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي بالقوات المسلحة الروسية، إيجور كيريلوف، قد أعلن في وقت سابق أن وزارة الدفاع الروسية لديها معلومات حول خطط كييف لاستخدام قنبلة قذرة لتلقي باللوم على موسكو.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو حذرت من خطر قيام نظام كييف بتنشيط القنبلة "القذرة" وقالت "إن روسيا أدركت ذلك، وحذرنا العالم من خطر قيام نظام كييف بتنشيط هذه القنبلة".
وقال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف " إن موسكو لم ولا تعتزم ولا تخطط لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا"، نافيا أن تكون القيادة الروسية قد أعلنت عن مثل هذا الاحتمال.
وأضاف - في تصريحات لصحيفة "نيوزويك" الأمريكية، نقلتها وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الأربعاء " قلنا مرارا وتكرارا إن روسيا لم ولا تعتزم استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، ولم تذكر أي من قيادات البلاد أو الإدارة العسكرية في أي مكان وفي أي وقت إمكانية اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل".
وشدد السفير الروسي على أن الغرب هو من لا يستجيب لتحذيرات بلاده بشأن استفزاز أوكرانيا الوشيك باستخدام "القنبلة القذرة"، مشيرا إلى أن الدول الغربية في إطار رغبتها الجنونية بتشويه سمعة روسيا، تستعد للمخاطرة بأمن المواطنين ورفاهيتهم وحياتهم.. وتابع " لدى وزارة
الدفاع الروسية معلومات تفيد بأن تصنيع هذه القنبلة بات في مراحله النهائية"، مؤكدا أن المقلق أن لدى كييف قاعدة الإنتاج الضرورية والإمكانيات العلمية والتقنية لذلك، حيث توجد 3 محطات طاقة نووية عاملة وبها 9 مجمعات وقود نووي مستنفد.
على الجانب الدولي رفض وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ما أسموه ب"مزاعم روسيا بشأن أن أوكرانيا تستعد لاستخدام "القنبلة القذرة".
يُذكر أن الوثيقة المتعلقة بأساسيات الدولة الروسية في مجال الردع النووي - والتي تمت الموافقة عليها بموجب مرسوم صادر عن الرئيس الروسي - من شروط تطبيقها أن تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة تلقي معلومات موثوقة حول إطلاق صواريخ باليستية مهاجمة لأراضي روسيا أو حلفائها، واستخدام الأسلحة النووية أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل على أراضي روسيا وحلفائها، أو إضرار العدو بالمنشآت الحيوية أو العسكرية الحرجة، والتي سيؤدي تعطيلها إلى تعطيل إمكانية الرد للقوات النووية، أو العدوان على روسيا بالأسلحة التقليدية، عندما يصبح وجود الدولة في حد ذاته مهددا.
