رحبت الولايات المتحدة ببدء محادثات السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي بين حكومة إثيوبيا والسلطات الإقليمية في تيجراي، بينما تحث الوفود على "الانخراط بجدية للتوصل إلى حل دائم لهذا الصراع" وأن الوقف الفوري للأعمال العدائية كان ضروريًا "كأولوية أولى".
وفي بيان صدر أمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين: "كأولوية أولى، من الضروري تحقيق وقف فوري للأعمال العدائية"، كما كررت الولايات المتحدة دعوتها للوفود للاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع المحتاجين، واتخاذ تدابير لحماية المدنيين، وانسحاب إريتريا من شمال إثيوبيا"، وفقا لما أوردته صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية.
بالإضافة إلى مكالماته الهاتفية السابقة مع الرئيس الكيني، وليام روتو، ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، قال الوزير بلينكين إنه تحدث أيضًا مع "رئيس الوزراء الإثيوبي أبي لإبلاغه بالحاجة الملحة لإنهاء هذا الصراع الآن"، وأنه سيواصل التشاور مع الاتحاد الأفريقي بشأن التوصل إلى حل سياسي لهذا "الصراع المزعزع للاستقرار".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، وهذه المحادثات تمثل أكثر السبل الواعدة لتحقيق سلام وازدهار دائمين لجميع الإثيوبيين".
يأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان الاتحاد الأفريقي رسميًا إطلاق أول محادثات مباشرة بين الحكومة الاتحادية وسلطات تيجراي تحت رعايتها منذ بدء الحرب في نوفمبر 2020 وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، إنه "يشعر بالتشجيع من إظهار الالتزام المبكر بالسلام من قبل الأطراف والسعي إلى حل سياسي دائم للصراع من أجل المصلحة العليا لإثيوبيا".
وقد دعا رئيس المفوضية في 15 أكتوبر إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار واستئناف الخدمات الإنسانية" في منطقة تيجراي، وهو ما رحبت به سلطات ولاية تيجراي الإقليمية التي قالت إنها "مستعدة للالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية".
وفي حديثه إلى فرانس 24 يوم الاثنين الماضي، قال الدكتور أكليلو هايليميشيل الممثل الرسمي لجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي في أوروبا، إن تيجراي يتوقع نتيجة محادثات السلام في أربعة أهداف: وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية، ووصول إنساني غير مقيد إلى سكان تيجراي، بما في ذلك المناطق الخاضعة للسيطرة من قبل القوات المتحالفة وحكومة تيجراي، والوصول إلى المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان وكذلك وسائل الإعلام إلى تيجراي وانسحاب القوات الإريترية من تيجراي.
ومن المقرر أن تنتهي محادثات السلام يوم الأحد المقبل 30 أكتوبر، بحسب فينسينت ماجوينيا المتحدث باسم سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا.
وتجري المباحثات بحضور أولوسيجون أوباسانجو الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي، إلى جانب الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا ونائب رئيس جنوب إفريقيا السابق الدكتور فومزيل ملامبو-نجوكا.
ويشارك ممثلو "إيجاد" والأمم المتحدة والولايات المتحدة في المحادثات كمراقبين، بحسب بيان الاتحاد الأفريقي.