ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة جلسة متخصصة لمناقشة سبل تمتين العلاقات بين مختلف المكتبات الحكومية والأكاديمية والخاصة، وذلك على هامش المؤتمر الثالث والثلاثين الذي يستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، في الفترة من 31 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر 2022.
ويناقش خلال الجلسة مجموعة من الخبراء والمختصين بشؤون المكتبات والمعلومات ميثاق المكتبة الوطنية الإماراتية بناء على ما ورد في القانون الاتحادي رقم 13 عام 2021 ، والذي صدر بشأن تعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008، والذي تمّ وفق مادته الأولى استبدال عبارة (الأرشيف والمكتبة الوطنية) بعبارة الأرشيف الوطني، وركزت بعض بنود القانون الجديد في ضم المكتبة الوطنية إلى مظلة الأرشيف الوطني وتفعليها، وبناء عليه فإن من المراد للمكتبة الوطنية في دولة الإمارات أن تضاهي كبريات المكتبات الوطنية في العالم، وتكون منارة حضارية وثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن هذه الجلسة المتخصصة قال حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: يتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى مناقشة ميثاق المكتبة الوطنية -في الجلسة المرتقبة في أول أيام المؤتمر- الذي يحدد سياسة تدبير المحتوى الثقافي للمكتبة الوطنية وتنميته وتنويعه؛ من الكتب والدوريات، والخرائط والوسائط المتعددة وغيرها.
وأضاف: إن ما ستحفل به الجلسة المذكورة سوف يثري الاقتصاد المعرفي لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ إنه سوف يتم تسليط الضوء على جوانب مهمة مثل: الإسهام في بناء النظام الوطني للمعلومات بوضع الخطط والسياسات الوطنية المنظِمة لعمليات إدارة المكتبات ومراكز المعلومات، والضبط الببليوغرافي للإنتاج الفكري الوطني باستخدام الترقيم المعياري الدولي، بهدف إصدار الببليوغرافية الوطنية وإدارة الفهارس الموحدة، وإنشاء الملفات الاستنادية الإماراتية والمشاركة في المشاريع المماثلة عربياً وإقليمياً وعالمياً.
وأشار مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية إلى أنه سيتم إعطاء كل مكتبة مكانتها المناسبة من حيث اختصاصها، وسيتم التنسيق من أجل عدم حفظ النسخ الكثيرة للمرجع أو المصدر الواحد، مع إمكانية إرشاد الباحثين والأكاديميين والمهتمين إلى مكان الكتاب المطلوب، وسد الفجوات في قضية بناء المجموعات وتوفير مصادر المعرفة المختلفة، وذلك بتوجيه رواد المكتبات إلى المكتبة التي يمكنهم العثور على طلبهم فيها، وفي ذلك توفير للجهد وللمكان وللكلفة.
وقال الحميري: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية سيغتنم فرصة انعقاد المؤتمر من أجل ترسيخ التعاون مع الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم) بإطلاق المعيار العربي الموحد للمكتبات الوطنية، وسيشهد المؤتمر العديد من مبادرات الشراكة الدولية، والفعاليات المكتبية التي تهمّ هذا القطاع.