بين عشية وضحاها أصبح المواطن الغلبان محمد المصري، الشهير بعامل نظافة "كشري التحرير"، نجم السوشيال ميديا وحديث الساعة على الفضائيات.. فبعد أن تعرض لموقف عنصري محرج من إدارة المطعم، تحول العامل إلى أيقونة للظلم الاجتماعي وراح آلاف المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي يطيبون خاطره ويعتذرون له.
وراحت المواقع الإخبارية تلتقي العامل البسيط الذي كاد يفقد عقله ويحلم بأن يتحول نجم سينما من كثرة أعداد الكاميرات التي راحت تذيع "بث مباشر" لتصريحاته.
ليس هذا فحسب.. بل قام الممثل احمد العوضي باستضافته في مطعم كبير ووضع امامه أشهى أنواع المأكولات وحرص على التقاط صورة تذكارية معه وطبعا لم ينس وضعها على صفحته كدليل على الإنسانية والرومانسية والعدالة الاجتماعية.
لكن بما أن "قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة"، وقع عامل النظافة في شر أعماله مع الفنان إدوارد الذي قام بفضح العامل الغلبان بما كتبه على صفحته من أنه رفض الظهور على الفضائية التي يعمل بها الفنان مقابل 1000 جنيه بل طلب مبلغًا أكبر، وهنا تتحقق النبؤة المعتادة التي تقول "ما علا طير وارتفع إلا كما طار وقع"، ليفيق العامل من أحلامه ويستيقظ مع شروق الشمس ليعود إلى عفريتته (بدلة عمال النظافة) ومقشته وصندوق القمامة، ليعلم أن متاع الدنيا قليل.
