كشفت الإعلامية شيرين عبدالخالق، تفاصيل كتاب البابا تواضروس الثاني، الجديد "سنوات من المحبة لله والوطن" الذى يمثل إضافة حقيقية لوعى المثقف المصرى والعربى.
وانفرد الكتاب بتسجيل وقائع شهدتها الكنيسة المصرية فى أعقاب ثورة يناير 2011، ومخاوف الأقباط ومعاناتهم فى ظل هيمنة جماعة الإخوان على الشارع السياسى وأوضحت شيرين عبدالخالق أثناء استضافتها مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه على مسئوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، أن صورة الرئيس المخلوع محمد مرسى التى شاهدتها فى مكتب البابا تواضروس الثاني لفتت نظرها وجعلتها تسأله لماذا يحتفظ بها فعلق قائلا: " وجود الصورة تذكرنا بما حدث ونشكر ربنا أننا نجحنا فى عبور هذه المرحلة مشيرا إلى أنها فترة من التاريخ يجب رصدها سواء أحداث حلوة أو سيئة".
وأضافت أن البابا تواضروس ذكر فى كتابه أن مرسى قال له انت اختيار ربانى أثناء زيارة وفد من الكنيسة ليشكره على قرار موافقته على أحد القوانين الهامة فى تلك الفترة فجاء رد مرسى متخافش انت اختيار ربانى، فعلق البابا قائلا: "ضحكت في سري وكانت تلك الفترة صعبة حيث شهدت رحيل البابا شنودة مع مخاوف من سيخلفه و هجرة العديد من المسيحيين، لكن الكتاب أوضح أن البابا تواضروس كان دائما مطمئنا على مصر وعلق على سفر وهجرة الأقباط بأن هناك مسلمين كثيرين قرروا السفر قائلا فى الكتاب من تركوا الوطن كانوا مصريين كل من ترك الوطن سواء مسلمين او مسيحيين فهم مصريون.
وأوضحت شيرين عبد الخالق أن أول اعتداء على الكاتدرائية كان أكثر حدث أحزن البابا تواضروس وكتب وقتها وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن يذكر أن "سنوات من المحبة لله والوطن».. كتاب يحمل شهادات تاريخية ورؤية وطنية لقداسة بابا الكنيسة الأرثوذكسية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والذى يحكى فيه جانبا من حياته حتى أصبح بابا للكنيسة، ويروى رؤيته للسنوات العشر الأصعب فى تاريخ مصر الحديث، منذ أن أصبح بابا للكنيسة حتى الآن. الكتاب صادر عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، وحررته الإعلامية شيرين عبد الخالق، فى 310 صفحات، وكتب مقدمته المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق.
