أشاد عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب بالعلاقات المصرية الإماراتية، مؤكدين أنها علاقات قوية ومتينة وتعد نموذجا يحتذى به في العلاقات الاستراتيجية الراسخة.
وثمنوا الاحتفالية التي نظمتها كلا البلدين للاحتفال بمرور ٥٠ عاما على العلاقات، مؤكدين أنها خطوة مهمة لدعم وتعزيز وزيادة أطر التعاون بين البلدين بما يخدم قضايا المنطقة العربية.
أشاد السفير إلياس شيخ عمر، سفير الصومال بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة العربية بقوة ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية والتي تعد نموذجا يحتذى به في العلاقات الاستراتيجية الراسخة، قائلًا: «إننا نكن كل تقدير واعتزاز لكل من مصر والإمارات حيث تجمعهما علاقات راسخة مع جمهورية الصومال أيضًا».
وثمن حرص كل من مصر والإمارات على تنظيم هذه الاحتفالية التي تساهم في زيادة وتيرة أطر التعاون بين البلدين بما يخدم قضايا العمل العربي المشترك، وخاصة في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة لا سيما قضية المناخ وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وكذلك تأثير أزمة كوفيد ١٩ على الاقتصاد العالمي.
وأكدت مشيرة أبو غالي، رئيس مجلس الشباب العربي، أهمية هذه الاحتفالية والتي تعكس حرص القيادة المصرية والإماراتية على التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.
وأشارت إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربطها أواصر الصداقة والتعاون بين الدولتين في كل المجالات، لافتة إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية ممتدة عبر عقود منذ عهد المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، والذي ساهم في ترسيخ تلك العلاقات المصيرية، التي انعكست في التنسيق الوثيق بين البلدين الشقيقين، مثمنةً مواقف الإمارات الداعمة لمصر في العديد من المحطات التاريخية المفصلية.
من جهته، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية الإماراتية جيدة جدًا ويسودها الاحترام المتبادل، موضحًا أن أهداف كل من الدبلوماسية المصرية ونظيرتها الإماراتية متطابقة دائمًا بالنسبة للقضايا العربية والشرق أوسطية.
وأشار إلى أن التنسيق الدائم بين البلدين يأتي من بين روافع العمل العربي المشترك، مشددًا على أنه خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا كبيرًا، سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو على مستوى التنسيق في المحافل العربية والدولية بالنسبة للتحديات والقضايا التي تهم العالم العربي والمجتمع الدولي. وتابع السابق، قائلًا: هذه العلاقات تمثل أحد الأعمدة التي يقوم عليها العمل العربي المشترك والتضامن العربي.
وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، إن الاحتفال بمرور نصف قرن على العلاقات المصرية الإماراتية، يجدد تلك العلاقات ويزيدها مودة بما يصب في صالح المصالح المشتركة بينهما على الأصعد كافة، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة.
وأضاف أن الاحتفال بمرور نصف قرن على العلاقات هو ترجمة حقيقية للعلاقات الوطيدة بين البلدين، بما يخلق مزيدًا من المصالح والعلاقات المشتركة عبر استغلال تلك المحبة لخلق مزيد من الفرص.
وأشار بيومي إلى حجم العلاقات الاقتصادية بين مصر والإمارات، والاتفاقات المبرمة بين الجانبين، بما في ذلك منطقة التجارة الحرة واتفاقيات تشجيع الاستثمارات «التي نأمل أن تتوسع بشكل أكبر في المرحلة المقبلة» وغيرها من أوجه التعاون المشترك التي تبرز حجم العلاقات المميزة بين البلدين.