قال الدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالإمارات، إن مصر لها القيادة بامتياز بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، واكتسبت خبرة كبيرة في هذا الميدان، وتكللت تلك الجهود بإنشاء مركز سلام لمكافحة التطرف والذي تشرف عليه دار الإفتاء المصرية، بقيادة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس دور وهيئات الإفتاء في العالم، وأسهم المركز في وضع أسس واستراتيجيات لمواجهة الجماعات الإرهابية ونقل التجربة المصرية إلي الخارج والاستفادة من التجارب الأخري للمراكز المعنية بالدراسات حول هذا الأمر.
وأضاف "البشاري" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن مصر والإمارات انتبها مبكرًا دون غيرهم لخطورة التطرف وأصبح لهما دور كبير اليوم في خطاب السلم والتسامح وإطلاق عدة مبادرات في هذا الإتجاه منها مبادرة مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومنتدى تعزيز السلم، ومركز هداية، ومركز التسامح، وهذه المؤسسات تهدف إلي تمكين خطاب التسامح وتفكيك خطاب التطرف ووضع آليات لمقاومته بين المؤسسات الدينية ودولها المختلفة.
وتابع أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالإمارات: ولم تكتفي الدولتان بهذا فحسب ففي الرابع من فبراير ٢٠١٩، جذب بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر الشريف أنظار العالم عندما التقيا في العاصمة أبوظبي بدولة الإمارات، للتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تمثّل إعلانًا مشتركًا يحث على السلام بين الناس في العالم، وجاءت هذه الوثيقة كثمرةٍ للصداقة الأخوية بين الشخصيتين الدينيتين العظيمتين وبين اهتمام مصر والإمارات لتقديم مخططًا لثقافة الحوار والتعاون بين الأديان، وتهدف إلى أن تكون دليلًا للأجيال القادمة لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل، اعترافًا بأننا جميعًا أفراد أسرةٍ إنسانيةٍ واحدة.