الفن المصري الرائع الملئ بالرمزية والرومانسية له دليل في كل بقاع الأرض من خلال التماثيل المصرية القديمة المنتشرة في متاحف العالم ومن بينها التمثال الجميل (بمتجف اللوفر) للنبيل “رع حركا، وميريس عنخ”، ورع حركا او روح الاله رع وحورس رئيس الكتبة بمعبد الاله آنوبي او آنوبيس وزوجته "ميريس عنخ" او المحبة للحياة مديرة القصر الملكي من الأسرة الرابعة اكثر من 2600 سنة ق.م.
والتمثال رائع جدا وقد تم اكتشافه في عام 1902 م في مقابر الجيزة، ويصور الزوج وهو باللون الأحمر الذي كان يميز بشرة الرجال ويصور عضلاته المفصلة كما كان سائدا في عهد الدولة القديمة
وهو يتقدم خطوة عن زوجته في إشارة إلي قيادة الزوج لحياة عائلته في مصر، والرجل هو قبطان المركب العائلية وزوجته الجميلة بلون البشرة الصفراء والملابس النسائية الراقية وهي تحضن زوجها من خلفه مباشرة بيدها اليمنى واليد اليسري تقبض على يديه اليسري.
والمعني رائع فوراء كل رجل إمرأة هي السكن والمعين والظهر وهي رمزية شديدة الرومانسية فالزوجة لا حامي لها غير زوجها والزوج لا معين له ولا مخلص له في حياته غير زوجته وكم هو جميل هذا التمثال وكم هو معبر هذا الفن الكيميتي الذي يسحر ويأخذ بالعقل ويجعلنا نشعر أننا أمام شعب فنان وملئ بالرقة والعاطفة والإحساس وهذا التمثال الرائع يقف امامه الكثير من المعجبين به من كل بقاع الدنيا مبهورين بالروعة المصرية وبالرقة والرمزية التي لم يجيدوها في أي فن آخر.