تشهد العلاقات المصرية الإماراتية منذ مهدها، أخوة غير مسبوقة بين الشعوب والحكومات، تتميز بسمات خاصة تتخطى حدود البعد الجغرافي، والتعاون والتكامل والتواصل الحضاري بين بلدين شقيقين يربطهما مصير واحد في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ومعهم الرياضية «القوة الناعمة» التى تقرب بين الشعوب، وهو ما أكده زعماء البلدين طوال سنوات مضت.
وعملت الرياضة جسرًا من جسور التواصل والتعاون والشراكة بين البلدين، خلال 50 عامًا نمت فيها جذور العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، تمثلت فى مئات الفعاليات والبطولات والأحداث، وذلك برعاية الأشخاص الفاعلين والمؤثرين هنا وهناك والذين بذلوا جهودًا مضنية لتجسيد هذه العلاقات وتعزيزها برعاية دائمه من قيادت البلدين.
وعكست عمق العلاقات بين البلدين وحرص القيادة السياسية على تعميق هذه العلاقات القوية المتينة على المستوى الحكومي والشعبي، وتأكيدًا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والذي يدل على وجود امتداد شعبي إلى جانب التعاون الحكومي وتوافق الرؤى بين قيادتي البلدين، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعزيز أطر التعاون بين البلدين.
وأُبرمت تلك الأخوة فى الرياضة بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون والتآخي بين العديد من الاتحادات والمؤسسات والمنظمات الرياضية في البلدين، وذلك لدعم ورعاية الرياضة، وتوفير سبل الاهتمام بالمنتخبات الوطنية والكوادر الفنية في أكثر من لعبة.
وتعتبر الرياضة هى الشغل الشاغل للشعبين وخاصة كرة القدم، صاحبة الجماهيرية الطاغية فى كلا البلدين، والتى تبلورت فى احتضان كل دولة للحدث الكروى الأكبر للدولة الأخرى، ومنها كأس السوبر المصرى على أرض أبناء «زايد الخير»، وكأس السوبر الإماراتى الذى احتضنه أرض الفراعنة.
وكان القدر على موعد هو الآخر، حينما جمع فيه البلدين فى بطولة عالمية واحدة تعد هى الأكبر فى عالم الساحرة المستديرة، وهو كأس العالم، عندما تأهل منتخبي مصر والإمارات سويا إلى مونديال إيطاليا عام 1990، وتقاسما أيضًا فى وداعها من الدور الأول.
كما أن الكلمة التاريخية التى استقبل بها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منتخب مصري: «فوزكم بكأس أفريقيا إنجاز لكل العرب»، عندما توج الفراعنة ببطولة أمم أفريقيا عام 2008.
وعلى مدار الـ17 عامًا مضت ومازال الحدث الأكبر من بين الفعاليات والمناسبات، سيطر ماراثون «زايد الخيري» الذي يجوب ربوع المدن المصرية منها القاهرة والسويس والأقصر والإسماعيلية، حاملًا طابع الإنسانية والأخوة، على واجهة العلاقات بين البلدين، والذى انطلق فى عام 2005 وحتى الآن، حاملًا اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، موحد أرض الخير تحت علم الإمارات.
