شهدت مصر والإمارات العربية الشقيقة على مدار الـ50 عاما الماضية، تعاونا كبيرا فى كافة المجالات، والتى مازالت ممتدة حتى وقتنا هذا، وخاصة مجال الرياضة.
واحتضنت دولة الإمارات العربية الشقيقة معسكرات الأندية المصرية، ووفرت كافة سبل الدعم والمساندة للفرق المصرية، والتي كان آخرها معسكر نادي بيراميدز للإعداد للموسم الجديد.
وبيراميدز من الأندية المصرية التي اعتادت على الدخول في معسكرات مغلقة داخل دولة الإمارات العربية الشقيقة، فقبل انطلاق الموسم الجاري سافرت بعثة النادي إلى دبي لخوض معسكر مغلق استعدادا للموسم الجديد، وقبل الموسم الماضي أيضا استضافت الإمارات أول معسكرات نادي بيراميدز.
ودائما ما يشيد مسؤولو نادي بيراميدز بالمعسكرات التي يخوضونها في إمارات الخير، وفي كل مرة يؤكد المدير الفني للفريق أنه استفاد من المعسكر، ويعرب عن سعادته بالتواجد في هذا البلد الجميل، فوجود بيراميدز في معسكرات دولة الإمارات العربية الشقيقة ليس وليد الصدفة، بل يأتي أيضا لأن إدارة ناديه إماراتية، حيث من المعروف للجميع أن نادي بيراميدز المصري مملوك لرجل الأعمال الإماراتي سالم الشمسي.
ليس بيراميدز وحده، بل إن كبار الأندية المصرية دخلت معسكرات طويلة في دولة الإمارات، فالنادي الأهلي خاض أكثر من معسكر بها، وعندما يفكر المارد الأحمر في الدخول بمعسكر خارجي فإن الإمارات أول ما يخطر في بال مسؤوليه.
وتعد الإمارات "وش السعد" على النادي الأهلي، فآخر مباراة شارك فيها النادي الاهلي كانت بمونديال الأندية في دولة الإمارات، والذى حصد فيها البرونزية، ونال المركز الثالث في إنجاز تاريخي حققه الفريق في وقت سابق، لذلك فإن الإمارات تحمل كل الذكريات الجميلة لنادي القرن الأفريقي.
وكان لنادي الزمالك أيضا نصيب من المعسكرات المغلقة في الإمارات، وكان من المنتظر أن يدخل في معسكر إماراتي في شهر يناير الماضي، ولكن الشركة التي قدمت العرض لم توفق في إنهاء الإجراءات، بعد الحصول على موافقة مسؤولي نادي الزمالك الذين لم يترددوا في الموافقة.
الأمر لم يتوقف عند معسكرات الأندية المصرية في الإمارات، بل كانت الأندية الإماراتية تعمل على اختيار معسكراتها فى مصر، وأسماء تلك الأندية تطول فعلى سبيل المثال وليس الحصر، نادي مسافي، والوحدة، الحمرية، دبا الحصن وغيرها من الأندية.
ليست كرة القدم فقط، بل قام منتخب الإمارات لكرة اليد باختيار معسكره المغلق فى مصر، بالإضافة إلى العديد من المنتخبات الإماراتية في الألعاب الأخرى تواجدت في مصر، وفتحت لها القاهرة ذراعيها، وقدمت لهم كافة سبل الدعم للنجاح.
العلاقات المصرية الإماراتية وسبل التعاون الرياضي بين القاهرة وأبوظبي لم ولن ينقطع، فإن نادت دبي فتحت القاهرة ذراعيها، وإن طلبت مصر فتحت الإمارات ذراعيها، فذلك هو عهد العروبة، والعلاقة الخاصة بين مصرنا المحروسة وإمارات الخير.