حرص تلاميذ وطلاب المدارس بمحافظة الأقصر، اليوم الثلاثاء، على ارتداء النظارات أثناء تواجدهم بمدارسهم تزامناً مع ظاهرة كسوف الشمس الجزئي، مع عدم وجود قرارَ بتعطيل الدراسة بجميع المدارس على مستوى الجمهورية.
وتواجدت "البوابة نيوز" داخل مدرسة عبد المنعم رياض بمدينة إسنا جنوب الأقصر، لرصد أجواء الظاهرة، والتقت مع أيمن السباقين مدير المدرسة، والذي أوضح أنه تم تلقي منشور من قبل الإدارة التعليمية بقيادة محسن أحمد، مفاده إرسال خطاب من إدارة التربية البيئية والسكان والصحة بوزارة التربية والتعليم، لمديريات التربية والتعليم لتوعية الطلاب بخطورة النظر إلى كسوف الشمس حيث يعرض شبكة العين للاحتراق ولا يمكن إصلاح ذلك التلف، وأن الكسوف سوف يستمر من الساعة الحادية عشر صباحا وحتى الرابعة بعد الظهر، مؤكداً أن ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس من الظواهر الطبيعية التي تتم في نصابهِا الطبيعي، ولم تؤثر على انتظام اليوم الدراسي بأي شكل ولم تستدعي أي تعطيل للدراسة.
فيما أكد الطلاب (عبد الرحمن عادل إمام وندى محمد سراج و يوسف حسن ومصطفي طلعت شوقي) على حرصهم على التواجد بالمدرسة وعدم التغيب، ولكن مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من كسوف الشمس عن طريق ارتداء النظارات داخل المدرسة، وعدم النظر إلى الشمس مباشرة.
وفي سياق متصل، قامت يارا أحمد، الطالبة بمدرسة جزيرة كيمان المطاعنة للتعليم الأساسي التابعة لإدارة إسنا التعليمية جنوب محافظة الأقصر، بتوعية زملائها عن طريق قراءة خبر بالإذاعة المدرسية عن خطورة النظر إلى كسوف الشمس بالعين المجردة وذلك إشراف محمود عبد السلام، أخصائي الإعلام التربوي بالمدرسة.
ويعتبر الكسوف الجزئي للشمس ظاهرة طبيعية، رصدها العالم اليوم الثلاثاء، وهو الكسوف الثاني والأخير في عام 2022، والذي يستمر لنحو 4 ساعات.
وحذر مسئولو معهد الفلك، من النظر المباشر إلى قرص الشمس خلال فترة الكسوف، كونه يعرض شبكية العين لأضرار بالغة بسبب دخول الإشعاعات المختلفة (الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء) والتي قد تسبب العمى المؤقت أو الدائم، وأن استخدام النظارات الشمسية بكافة أنواعها أو صفائح الأشعة السينية أو استخدام الوسائل التقليدية الأخرى، كالزجاج المدخن أو أقراص الحاسب الآلي الممغنطة القديمة وغيرها، لا تحجب كل الأشعة الضارة، بل جزءًا ضئيلاً منها فقط.
وتشجيعًا للجمهور من الباحثين وهواة الفلك لرصد ومتابعة هذا الكسوف الجزئي للشمس الذي لن يمكن رؤيته في مصر مرة أخرى، إلا بعد 5 سنوات مقبلة تم تنظيم عدة فعاليات لرصد تلك الظاهرة، من قبل المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، داخل عدة مدة وكان من بينها الأقصر، إلى جانب نقل الحدث مباشر من مركز الرصد على موقع المعهد الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعهد.