شهد معبد الكرنك بمحافظة الأقصر، اليوم الثلاثاء، رصد ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس، من قبل فريق علمي من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بحضور عدد من السائحين، وذلك بالساحة الأمامية في بهو المعبد.
ورصد الفريق، الكسوف الجزئي للشمس، والذي بدأ في تمام الساعة 12:13 ظهراً، وتبلغ أقصى قيمة للكسوف عند الساعة 1:19 ظهراً، حيث يغطى القمر حوالي 30% من قرص الشمس وانتهي الكسوف تماماً عند الساعة 2:23 مساءً بفترة إجمالية لمدة ساعتين وتسع دقائق.
ووفر المعهد، عدد من التليسكوبات والنظارات لزائري المعبد من المصريين والسائحين، حتى يتسنى لهم الاستمتاع برصد هذه الظاهرة الفلكية النادرة، وذلك في إطار التعاون بين وزارة السياحة والآثار والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بجامعة حلوان.
وحرص عدد كبير من السائحين من زوار المعبد، على المشاركة في رصد هذه الظاهرة من قلب معابد الكرنك ، معربين عن مدى سعادتهم بتلك التجربة، لندرتها
حيث يعد أخر كسوف جزئي يمكن رؤيته في مصر بعد خمس سنوات مقبلة، وتحديداً في يوم 2 أغسطس 2027.
و قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مشاركة الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، في رصد ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس، يعكس مدى التعاون بين كافة جهات الدولة، كما يساهم في الوقت ذاته من تمكين السائحين بالاستمتاع بظاهرة فلكية نادرة من قلب أحد نوادر العمارة المصرية وهي معابد الكرنك
وشهدت مصر ودول العالم اليوم، ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس والتي تحدث عندما تصطف الأرض والقمر والشمس على خط مُستقيم واحد، كأنهم على خط متساو، فيبدون ظاهريا بحجم متساو، رغم أن قطر الشمس يكبر قطر القمر نحو 400 مرة وتعد أبعد منه بنحو 400 مرة.
ويبدأ القمر بالمرور من أمام الشمس حاجبًا أشعتها عن الأرض، لكن ظل القمر أصغر بكثير من أن يغطي الأرض كلها، وقد يحجب الكسوف الجزئي ربع قرص الشمس، أو نصفه، أو أي جزء منه أقل من الكامل، وقد يستمر لعدة ساعات، وفى الكسوف يكون القمر في المنتصف بين الشمس والأرض، فيلقى ظله على الأرض وترتبط ظاهرة الكسوف بفارق الحجمين الظاهرين للشمس والقمر.
يعتبر الكسوف كليا عندما يصل ظل القمر إلى سطح الأرض، فينكسف كامل قرص الشمس بالنسبة للذين يكونون في الظل الذي تعكسه على الأرض فينقطع عنهم نورها، هذا بينما يكون الكسوف جزئيا في المناطق التي يسقط فيها شبه ظل القمر على سطح الأرض.