أصبحت أمراض القلب تشكل خطرًا كبيرًا على مسيرة لاعبي كرة القدم في الأونة الأخيرة، وذلك بعدما تسببت مؤخرًا في إعلان اعتزال الزامبي إينوك مويبو، لاعب نادي برايتون الإنجليزي الساحرة المستديرة، وهو في عمر الـ24 عامًا فقط.
إينوك مويبو
أجبرت أزمة قلبية وراثية، «مويبو» على الاعتزال مبكرًا، بعدما هددت حياته، حيث قال على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «صبي من بلدة زامبية صغيرة تدعى شامبيشي لديه بعض الأنباء لمشاركتها. لقد حارب بقوة لتحقيق حلم لعب كرة القدم على أعلى المستويات، وبفضل من الله، حقق حلمه بالوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز»، مضيفًا: «لكن بعض الأحلام ينتهي، لذلك أعلن، بحزن، حاجتي للاعتزال بناء على نصيحة طبية وجهت لي. ومع ذلك، فهذه ليست نهاية تواجدي في كرة القدم، حيث أخطط للاستمرار بشكل ما»، ولم يمر كثير على تحقيق حلم «مويبو»، حيث انضم لصفوف برايتون الإنجليزي في صيف 2021 مقابل 23 مليون يورو قادمًا من سالزبورج النمساوي، لتقضي مشاكل القلب على مشواره الكروي في سن صغير.
أجويرو
مشكلات القلب أجبرت العديد من اللاعبين على الاعتزال، أبرزهم النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، بعدما انتقل لنادي برشلونة الإسباني من مانشستر سيتي الإنجليزي، لتظهر معاناته من مشاكل في القلب، بعد شعوره ببعض الآلام في القلب أثناء مباراة الفريق ضد ديبورتيفو ألافيس، ليعلن بعدها في مؤتمر صحفي تعليق حذاءه وهو ينهار من البكاء، لحرمانه من ممارسة كرة القدم ومواصلة مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات، لتنهي مشكلات القلب مشوار واحد من أفضل الهدافين بالمستطيل الأخضر.
روبن دي لا ريد
روبن دي لا ريد، كان من أبرز المواهب الإسبانية، لكنه تلقى ضربة قوية خلال مباراة مع فريقه ريال مدريد أمام منافسه ريال يونيون في بطولة كأس ملك إسبانيا في موسم 2009-2010، حينما اكتشف الجهاز الطبي معاناة اللاعب من مشكلة على مستوى القلب، وبعدها أمر الأطباء «دي لا ريد» بالابتعاد عن الملاعب لمدة عامين دون أن يلعب كرة القدم نهائيًا، ليعود ويعتزل اللعب بشكل نهائي بعد ذلك وينهي مسيرته الكروية بعمر الـ25 سنة فقط، بالرغم من المساعدة الطبية حينذاك، ليفشل اللاعب في العودة إلى الملاعب.
فابريس موامبا
ويعد الإنجليزي فابريس موامبا، أحد ضحايا مشكلات القلب والذي اعتزل كرة القدم بسبب سكتة قلبية مفاجئة في 17 مارس 2012، حينما كان يلعب مباراة مع فريقه بولتون ضد توتنهام في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، إذ تعرض لأزمة قلبية وسقط على أرضية الملعب، حيث توقف قلبه لمدة 78 دقيقة كاملة، وخضع وقتها لـ15 صاعقة كهربية من خلال جهاز تنظيم ضربات القلب، ليعود من جديد للحياة بعد محاولات إسعافه، وبعدها بقى «موامبا» حوالي 4 أسابيع في المستشفى تحت المراقبة الطبية، ليعلن الأطباء بعد ذلك عن عدم الموافقة على عودته إلى الملاعب لأنه لا يمكنه اللعب في ظل مشكلة القلب التي عانى منها.
جويل تاجويو
وفي عام 2019، استبعد الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، المهاجم جويل تاجويو، من قائمة منتخب الأسود المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر، بعد تشخيص معاناته من تشوه في الشريان التاجي كاد يعرض صاحب الـ25 عامًا وقتها لخطر الموت المفاجئ.
لوكاس سيلفا
لوكاس سيلفا، موهبة برازيلية تعاقد معها ريال مدريد في 2015، لكن خلال الكشف الطبي تبين معاناته من مشاكل بالقلب وتشخيصه بمرض نادر، ورغم ذلك لم يعتزل وانتقل لمارسيليا الفرنسي، ثم كروزيرو وجريميو البرازيليين، واعتزل بعد ذلك بمسيرة كروية قصيرة.
مايكل كاريك
وأعلن الإنجليزي مايكل كاريك، قائد مانشستر يونايتد السابق، اعتزاله كرة القدم نهائيًا بسبب مرض القلب، حيث قال في مؤتمر صحفي: «أعلن اعتزالي كرة القدم مع نهاية الموسم، في وقت من الأوقات جسدك يخبرك بأنه قد حان الوقت للتوقف عن لعب كرة القدم وهو أمر يجب أن أتقبله»، وتابع: «مرض القلب بدأ مع مباراة بورتون وحدث مجددًا بعد ذلك في التدريبات. حاولت في أكثر من مناسبة التغلب على ذلك ولكن أصبح واضحًا أنه عليّ التوقف».
مانويل ألمونيا
واضطر الإسباني مانويل ألمونيا، حارس مرمى أرسنال الإنجليزي السابق، للاعتزال عقب اكتشاف إصابته بمرض في القلب قد يتسبب في وفاته بشكل مفاجئ.
داني كارفخال
وكادت أمراض القلب، تنهي مسيرة الظهير الأيمن لريال مدريد الإسباني، داني كارفخال، حيث كان مشوار اللاعب مهددًا بالخطر والاعتزال الإجباري؛ بسبب مرض في القلب، حيث أصيب بعدوى فيروسية في الغشاء المحيط بالقلب وعمره 25 عامًا، هذه الإصابة تؤدي إلى أعراض خطيرة تتمثل في ألم حاد في الصدر ما تشبه أعراض الأزمة القلبية، وكان الإسباني غاب عن المباريات لفترة قبل أن يعود إلى المنافسات من جديد.
لاعبون فارقوا الحياة بسبب أمراض القلب
وهناك العديد من اللاعبين الذين فارقوا الحياة بسبب مشكلات القلب، أبرزهم الظهير الأيسر محمد عبدالوهاب نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، الذي توفي أثناء تدريب فريقه، بعدما سقط على الأرض دون أن يتعرض لأي احتكاك أو ضربة، ليفارق الحياة على الفور بسبب أزمة قلبية عام 2006 وعمره 22 عامًا.
وكان الإيطالي دافيد أستوري، مدافع نادي فيورنتينا الإيطالي، توفى في مارس 2018، حيث أثبت تقرير الوفاة أنها نتجت من بطء في ضربات القلب ثم تعرضه لأزمة أدت إلى الموت أثناء نومه.
كما توفى الكاميروني مارك فيفيان، داخل أرض الملعب أثناء مباراة منتخب بلاده الكاميرون أمام كولومبيا في نصف نهائي كأس القارات 2003، حيث سقط بدون مقدمات على الأرض، ومات على الفور رغم محاولات إنعاشه في الملعب، وتبين أن سبب الوفاة تضخم في عضلة القلب.
كريستيان إريكسن
وكادت أمراض القلب أن تبكي عشاق الساحرة المستديرة، على كريستيان إريكسن، الذي أثار رعب الجماهير في بطولة يورو 2020 أثناء مباراة الدنمارك وفنلندا، عندما سقط على أرض الملعب بشكل مفاجئ وتعرض لأزمة قلبية صدمت الجميع، لينقذه الجهاز الطبي من الموت بأعجوبة، وبعد هذا الحادث نصح الأطباء النجم الدنماركي بعدم ممارسة كرة القدم؛ لأنه مهدد بالتعرض لأزمة قلبية جديدة، لكنه عاد إلى المستطيل مع تركيب جهاز منظم لضربات القلب، وهو حاليًا يخوض منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد.
