ابتكرت مهندسة مصرية مفاهيم جديد للبناء الحديث لتوفير أكبر قدر من الطاقة لتكون صديقة للبيئة من خلال استغلال الطاقة الشمسية والموارد الطبيعية لحل مشاكل الإسكان والحفاظ على البيئة باقل التكاليف المادية والعملية .
وهذا ما صرحت به المهندسة المصرية مروة دبايح، أستاذة العمارة البينية والمستدامة، من خلال الأبحاث التي أجرتها فى السويد منذ سنوات، بإنها تمكنت من ابتكار فكرة جديدة لحل مشاكل الإسكان واستغلال الطاقة الشمسية والأساليب القديمة للبناء بالجهود الذاتية .
وأشارت إلي أن هذه المنازل لا تستهلك الكثير من الطاقة في التدفئة والتبريد وتشغيل الأجهزة الداخلية وبالتالي فهي تنتج طاقة أكثر من حاجتها ويمكنها أن تمد شبكة الكهرباء الرئيسية بفائض إنتاجها سواء لإنارة الشوارع أو شحن بطاريات السيارات التي تعمل بالكهرباء أو غيرها .
واضافت، أن هذا الابتكار اقتصادى جدا من حيث التكلفة، وأن الفكرة ناتجة عن تراكم الأفكار منذ 20 عاما، حيث ركزت على البحث عن العمارة البيئية المستمدة من العمارة التقليدية التي كانت توجد في الواحات والدلتا المصرية واستخدام المعلومات القديمة والخبرات المتراكمة من أجدادنا، وكيف كانوا يعيشون حياة بسيطة منخفضة التكاليف وقليلة التأثير على البيئة باستخدام الخامات المحيطة بهم في البيئة التي يعيشون فيها.
وأضافت، أن الفكرة مستلهمة من ثقافة الأجداد في بناء المنازل من البيئة كان أجدادنا يستخدمون الطين والقش وأخشاب الأشجار في بناء منازلهم وبعد انتهاء العمر الافتراضي لها كانت المنازل تستطيع العودة للطبيعة بسهولة دون تاثير ضار عليها .
وأوضحت أنه يتم اختيار مواد البناء حسب طبيعة المكان فلو نحن في منطقة زراعية نبني بالقش، ولو في منطقة صحراوية نستغل الرمال والتربة، ولو في منطقة غابات نبني بالأشجار، ولو في منطقة أنهار نبني بالبوص، ولو قريبين من الجبال نبني بالأحجار، وكل منطقة لها الخامات المناسبة لها والملائمة لها والمتوافقة مع البيئة.
وأكدت أنه يمكن تطبيق هذه الفكرة في العالم العربي دون قيود، مشيرة إلى أن طرق البناء هذه تستغل المواد الخام الموجودة بالطبيعة .