دعا المشاركون من بنك التنمية الإفريقي في "أسبوع المناخ في إفريقيا" إلى تعزيز التعاون في مجال التكيف عبر القارة، مشيرين إلى مساهمة برنامج "تسريع التكيف في إفريقيا" للتكيف مع أزمة المناخ حتى الآن، ولا سيما مساهمته في تضييق فجوة التكيف وتسريع تنفيذ مبادرة التكيف في إفريقيا، ويمثل البرنامج خطوة جريئة ومبتكرة لإفريقيا كي تحشد الدعم اللازم لتوسيع نطاق التكيف بشكل كبير في جميع أنحاء القارة السمراء.
جاء ذلك خلال مشاركة بنك التنمية الإفريقي والمركز العالمي للتكيف، في سلسلة من الأحداث في "أسبوع المناخ في إفريقيا"، التي تهدف إلى بناء توافق في الآراء بين البلدان الإفريقية وأصحاب المصلحة، إذ توصف الدورة السابعة والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب27" المقرر عقدها في شرم الشيخ بمصر في 6 نوفمبر المقبل، بأنه "كوب إفريقيا"، وسيشكل المستقبل بشكل كبير.
وذكر بنك التنمية الإفريقي- في تقرير عبر موقعه الإلكتروني- أنه شارك في الأحداث في أسبوع المناخ في إفريقيا، حيث تهدف إلى تحقيق التكيف، قبيل قمة "كوب 27"، مؤكدا أن هناك حاجة إلى أجندة تكيف تحولية الآن.
من جانبه.. أكد القائم بأعمال مدير إدارة تغير المناخ والنمو الأخضر في بنك التنمية الإفريقي الهمندو دورسوما- في الجلسة التي تحمل عنوان "حوار التكيف: تنفيذ الرؤية"- الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات تكيف متسارعة الوتيرة.
ودعا دورسوما إلى اتخاذ إجراءات متسارعة في مواجهة تغير المناخ، مع إجراء خفض سريع وعميق في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؛ لتجنب تزايد الخسائر في الأرواح والتنوع البيولوجي والبنية التحتية.
وأشار إلى أن التقدم في التكيف لم يكن متكافئا حتى الآن، مع تزايد الفجوات بين الإجراءات المتخذة، وما هو مطلوب للتعامل مع المخاطر المتزايدة.
بينما سلط البروفيسور أنتوني نيونج، المدير الأول والمدير الإقليمي لإفريقيا في المركز العالمي للتكيف، الضوء على الحاجة إلى تحسين المرونة والتكيف مع المناخ في إفريقيا، وقدر تكلفة تغير المناخ بنحو 579 مليار دولار بحلول عام 2030، مع توجيه التمويل العالمي نحو التخفيف، إذ يذهب 7.2% فقط من التمويل العالمي للتكيف مع المناخ.
يذكر أن برنامج تسريع التكيف في إفريقيا هو استجابة تقودها إفريقيا للاحتياجات والأولويات المعلنة للقارة؛ للحد من تعرضها لتغير المناخ، فضلا عن تسخير الفرص السانحة.