أثارت الأنباء التي تفيد بأن ريشي سوناك سيتولى منصب رئيس وزراء بريطانيا المقبل، وهو سيكون ثالث رئيس وزراء في أقل من شهرين، ترحيب في نيودلهي، ودعوات إلى الاستقرار من قبل أوروبا والثناء من الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الثلاثاء.
وأشاد قادة العالم بأهمية أن يكون سوناك أول شخص من خلفية أقلية عرقية، كما أنه ابن لمهاجرين من الهنود، والأصغر سنا في التاريخ السياسي الحديث أن يصل إلى أعلى منصب سياسي في بريطانيا.
وأوردت وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية عن الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله أثناء الحدث الذي أقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن، إنه "أمر فارق" أن يتولي شخص مثل سوناك أهم منصب في بريطانيا.
كما أثارت الأخبار التي تفيد بفوز سوناك وهو ابن هندوسي لمهاجرين هنود بسباق القيادة في بريطانيا ترحيب في الهند، حيث وجد البعض فخرًا بحقيقة أن شخصًا من أصل هندي سيدير دولة مثل بريطانيا.
وأرسل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أحر تهانيه إلى سوناك، قائلاً إنه يتطلع إلى العمل معه عن كثب بشأن القضايا العالمية.
كما أعرب القادة الأوروبيون، الذين شاهدوا الأزمة السياسية التي تجتاح بريطانيا بفزع متزايد، تمنياتهم الطيبة إلي سوناك، كما أدلوا بتصريحات حول الحاجة إلى جار مستقر ويمكن التنبؤ به، في إشارة إلي بريطانيا.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، عبر حسابه علي "تويتر"، أن بروكسل ولندن تواجهان تحديات مشتركة، مضيفا: "العمل معًا هو الطريقة الوحيدة لمواجهة التحديات المشتركة. وتحقيق الاستقرار هو مفتاح التغلب عليهم ".
بينما قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، إن المجلس التشريعي للاتحاد الأوروبي ملتزم بإقامة علاقة قوية وبناءة مع المملكة المتحدة. وتابعت أنه: "في وقت الذي تشهد فيه أوروبا تحديات هائلة، نحتاج إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي. مصالحنا الأساسية لا تزال كما هي."
في حين، أعرب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عن تهانيه الصادقة لسوناك، مضيفًا: "أتطلع إلى العمل معه لزيادة تعميق العلاقات الممتازة طويلة الأمد بين هولندا والمملكة المتحدة والعمل جنبًا إلى جنب في حلف شمال الأطلسي (الناتو)."
كما قال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، إنه يتطلع إلى العمل مع سوناك، "بشأن القضايا المهمة التي نواجهها في هذه الجزر وعلى مستوى العالم."
وبالإضافة إلي ذلك، وصف وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز، سوناك بأنه صديق عظيم لأستراليا وأشاد بأهمية أن تكون بريطانيا على وشك أن يكون لها أول رئيس وزراء من أصل آسيوي.