بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، تطورات تشكيل الحكومة الجديدة؛ لتملأ الفراغ الحكومي المستمر منذ تقديم حكومة ميقاتي لاستقالتها، في شهر مايو الماضي، مع بدء ولاية مجلس النواب الجديد.
ويأتي اللقاء، اليوم، بعد نحو 4 أشهر من تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة، التي من المفترض أن تمارس مهامها لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس عون الذي تنتهي ولايته، يوم الاثنين المقبل، ولم يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد حتى الآن، بعد 4 جلسات نيابية خصصت لانتخاب الرئيس.
وغادر ميقاتي اللقاء دون الإدلاء بتصريحات، وذلك في إشارة إلى استمرار الخلاف المعطل لتشكيل الحكومة بين رئيس الوزراء المكلف ميقاتي من جهة ورئيس الجمهورية وفريقه السياسي التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل من جهة أخرى، حيث بدأ الخلاف بعدما قدم ميقاتي لرئيس الجمهورية مقترحًا بتشكيل الحكومة في أواخر شهر يونيو الماضي، إلا أن المقترح لم يلق قبول الفريق السياسي لرئيس الجمهورية، وهو ما أدى إلى مشاحنات وبيانات هجومية متبادلة بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، والذي حمل باسيل مباشرة مسئولية عدم تشكيل الحكومة.
وفي محاولة لتفادي تزامن الفراغ الحكومي مع الفراغ الرئاسي، انطلقت مبادرة لتقريب وجهات النظر خلال الأيام الماضية، ونتج عنها اللقاء اليوم، إلا أن رئيس الحكومة المكلف لم يعلن أي تقدم في ملف تشكيل الحكومة.
وينص الدستور اللبناني على ضرورة أن يتم إعلان تشكيل الحكومة بالتوافق بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، كما ينص الدستور أيضا على أن تنتقل صلاحيات رئيس الجمهورية للحكومة حال شغور مقعد رئيس الجمهورية، وهو ما أثار جدلا دستوريا وقانونيا حول صحة نقل صلاحيات رئيس الجمهورية الذي تنتهي ولايته يوم الاثنين المقبل إلى حكومة مستقيلة وتمارس مهام تصريف الأعمال.