دعا الناطق الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" أطراف الحرب الأوكرانية إلى تجنب أية أفعال تقود إلى تصعيد الصراع المدمر، مؤكدًا أن موقف الأمم المتحدة ينسجم مع مواقف الجهات الأخرى، وهو موقف يدعو إلى "تجنب أي أفعال" من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد ما هو صراع مدمر أصلا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "دوجاريك" عندما سُئل عن ردّة فعل الأمم المتحدة إزاء ما ورد عن استخدام "قنبلة قذرة" في الحرب الأوكرانية،" إنه ما من طريقة للتحقق مما إذا كان هناك استخدام للقنبلة القذرة، وأشار إلى أن العاملين في المجال الإنساني أبلغوا عن أن الهجمات الأخيرة عطّلت بشدة إمدادات الطاقة في جميع أنحاء البلاد.
وذكر "ستيفان دوجاريك" أن الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ - في 22 أكتوبر - تركت أكثر من 1.4 مليون من العملاء، بعضهم شركات ومؤسسات، بدون كهرباء، كما تضررت مرافق البنية التحتية الحيوية في منطقتي ميكولايفسكا وأوديسكا، وانقطعت إمدادات الكهرباء والمياه في المراكز الحضرية الكبيرة.
وأضاف "دوجاريك" أنه بحلول 24 أكتوبر، تمت استعادة إمدادات الكهرباء والمياه في معظم الأقاليم المتضررة، مشيرًا إلى أنه ما بين 21 و23 أكتوبر، تسببت الأعمال العدائية في وقوع 70 ضحية في أنحاء أوكرانيا، معظمها في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية والوسطى.
وقال "إنه رغم مرور ثمانية أشهر على الحرب الوحشية في أوكرانيا، ما يزال نظام الرعاية الصحية يعمل، لكن التكاليف المتزايدة والعقبات اللوجستية والبنية التحتية المتضررة تجعل الوصول إلى الخدمات الأساسية أكثر صعوبة بالنسبة للكثير من المدنيين".
بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا ورئيس المكتب القطري "د. يارنو هابيتشت": "إن العوائق الرئيسية التي تحول دون الوصول إلى الرعاية الصحية تتمثل في التكلفة والقيود الزمنية على الوصول إلى المرافق الصحية ومنها، فضلا عن محدودية توفر وسائل النقل، مشيرا إلى أن أولئك الذي يعيشون في الأراضي المحتلة مؤقتا ومناطق القتال النشط هم الأكثر ضعفا".
واستجابة للاحتياجات المتواصلة والعاجلة، تواصل منظمة الصحة العالمية توفير الإمدادات الطبية المنقذة للحياة لأوكرانيا، ومنذ 24 فبراير الماضي، سلمت وكالة الصحة الأممية أكثر من 1،350 طنا متريا من المستلزمات بالتنسيق مع وزارة الصحة، كما تواصل منظمة الصحة العالمية تقديم الإمدادات للمناطق المحررة، بما في ذلك إقليما دونيتسك وخاركيف.
ووفرت منظمة الصحة العالمية التدريب لأكثر من 11،000 عامل في مجال الصحة على عدة مسائل من بينها جراحة الإصابات والإصابات الجماعية والتعرّض للمواد الكيميائية وعلم الأوبئة والتشخيص المخبري.