ينطلق عرض الفيلم الفلسطيني "حمزة: أطارد شبحًا يطاردني" للمخرج ورد كيال، في عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44، الذي يقام خلال الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل.
يروي الفيلم الروائي القصير، وهو العمل السينمائيّ الأول لكيال، قصة كهل فلسطيني تحرر من الأسر، وتلازمه أوهام عن مطاردة أسد ضارٍ في غابات فلسطين. أُنتج الفيلم بتمويل شعبيّ فلسطينيّ، وتم تصويره في حيفا وعلى أراضي قرية البروة المهجّرة.
وشاركت إنتاج الفيلم نخبة من المواهب الفلسطينيّة، دامجًا بين طاقات شابّة وأخرى ذات رصيد كبير في السينما والمسرح الفلسطيني. فيشارك في التمثيل كل من كامل الباشا، معتز ملحيس، ربى بلال، خلود باسل، أسامة بواردي، آخرون. الفيلم من تصوير أشرف ديواني، سيناريو مجد كيّال، وإنتاج هبة سلامة، وتوزيع "MAD Solutions".
وجاء في إعلان الفيلم أنّه يحكي "قصّة حمزة، كهل يرفض التخلّي عن روتين يلازمه منذ تحرّر من السجن الإسرائيليّ في كل صباح، يصل حمزة الغابة ليطارد أسدًا وهميًا لا وجود له. رغم توسّل زوجته وسخرية جيرانه، يكافح الرجل لينتصر على الكائن الضاري. وفي نهاية كلّ معركة، يجد حمزة ملجأه الهادئ."
وفي بيان صحفي، قال مخرج الفيلم، ورد كيّال: "إن هذا الفيلم "قصّة شفاء بواسطة الصراع. تعويذة يوميّة تُطلق في البريّة، في مواجهة الذكريات المروّعة والشعور بالذنب."
ويضيف كيّال أن هذا العمل كان "رحلة شخصية وجماعية على مدار أشهر من العمل. العمل على السيناريو مع مجد كان رحلة شخصية لنا اتجاه عائلتنا، سألنا فيها أنفسنا عن كيف نشفي جروحنا من خلال الإصرار على تكملة طريق نضالٍ حتّى عندما نشعر بعبثيّتها."
أما عن انتاج الفيلم فيقول كيّال: "خضنا تحديات انتاج هذا الفيلم من خلال تمويل شعبيّ فلسطينيّ وتشكيل طاقم مهني فلسطينيّ كامل، للعمل على صناعة الفيلم. هذه الطريق لبناء سينما فلسطينيّة مستقلّة رافضة للصناديق الإسرائيليّة، وهي الطريق الأسلم والأصح لبناء حاضنة ثقافية سينمائيّة، نحكي فيها بطريقتنا الخاصّة، دون أي تدخّلات في رؤيتنا السينمائيّة."