أكد وكيل الأزهر الشريف فضيلة الشيخ الدكتور محمد الضويني أن العلاقات بين مؤسسة الأزهر الشريف ودولة الكويت تاريخية سواء على المستوى التعليمي أو الدعوة، مشيرا إلى أن تلك العلاقات نابعة من العلاقات المصرية الكويتية الأخوية والتاريخية وأن الأزهر يحرص دائما على فرض كل صلات الود والتعاون مع كافة الدول العربية في كافة المجالات.
وقال وكيل الأزهر الشريف، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت اليوم "الاثنين" على هامش انعقاد أعمال اجتماعات المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الـ 86 بالكويت، إن هناك العديد من الطلاب الكويتيين تلقوا العلم وحصلوا على درجاتهم العلمية من مؤسسة الأزهر الشريف كما أن هناك أساتذة وشيوخ من الأزهر تم إرسالهم لجامعة الكويت.
وأضاف أنه تم الاتفاق خلال اجتماعات المجلس على إنشاء لجنة جديدة للطلاب الوافدين تتبع المجلس الإسلامي العالمي وبرئاسة الدكتورة نهلة الصعيدي حيث سيكون من ضمن أولوياتها الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، مؤكدا أن دور المحلس الإسلامي في الأساس هو التنسيق بين الجمعيات والهيئات وتوحيد العمل المشترك ومد يد العون للمحتاجين في شتى بقاع العالم الإسلامي كما يتم تقديم المساعدات الإنسانية جمعاء بغض النظر عن جنسيتهم أو ديانتهم أولغتهم.
وأشار الدكتور محمد الضويني إلى أن الأزهر الشريف هو مؤسسة مصرية ولكنة صاحب رسالة عالمية وهو قائم على أمر الدين والدعوة الوسطية وإظهار الدعوة الإسلامية بمنهجها وهو سر انتشار وبقاء الأزهر الشريف بانتهاجه المذهب الوسطي وهو يلقى احترام جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض.
ونوه بأنه من المتوقع أن يكون الاجتماع القادم للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في مصر، مشيرا إلى أن باقي اللجان الفرعية للمجلس سوف تجتمع بشكل مباشر سنويا على أن يتم اجتماعات أخرى عبر الأون لاين.
وتابع أن اجتماعات المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة والتي استمرت على مدى يومين واستضافتها دولة الكويت تضمنت عرض ما انتهت منه عمل اللجان المتنوعة بالمجلس وما حققته خلال الفترة الماضية حيث أن اجتماع المجلس الأخير تأخر بسبب جائحة كورونا كما تم مناقشة خطة العمل القادمة للمجلس.
كما ناقش الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول أعماله ويأتي في مقدمتها مناقشة تقارير اللجان المتخصصة في مجالات التعليم والدعوة والإغاثة والشباب والأقليات الإسلامية والإعلام والقدس وفلسطين، بالإضافة إلى بعض المشروعات المشتركة منها تسيير قوافل إغاثية ودعوية وطبية للدول المتضررة، والتي تعاني من الجفاف، كذلك توفير المنح الدراسية للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف.
شارك في الاجتماع أعضاء هيئة رئاسة المجلس، والدكتور عبد الله معتوق المعتوق وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الأسبق بدولة الكويت نائب رئيس المجلس – رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية – مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، والدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي – نائب رئيس المجلس – رئيس لجنة الأقليات الاسلامية، والدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة –رئيس لجنة التعليم والدعوة، ولفيف من علماء الأمة ومفكريها.
جدير بالذكر أن المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة منظمة عالمية غير حكومية يضم في عضويته أكثر من خمسين هيئة ومؤسسة عالمية تعمل في المجال العالمي ويرأسه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ويتخذ من جمهورية مصر العربية مقرا له.